الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

لمعالجة أوضاع الفقراء.. حملة للحماية الاجتماعية في العراق

لمعالجة أوضاع الفقراء.. حملة للحماية الاجتماعية في العراق

شارك القصة

تقرير يضيء على تأثير الأزمة الاقتصادية في العراق على الطبقتين المتوسطة والفقيرة تحت ضغط فساد واسع يهدد أي خطط إصلاحية (الصورة: غيتي)
انعكس سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار سلبًا على الواقع الصحي في البلاد بعد أن رفعت الصيدليات أسعار الأدوية.

أعلن رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني انطلاق أوسع عملية بحث اجتماعي في تاريخ الحكومات العراقية السابقة وتستهدف نحو مليوني مستفيد في بغداد وباقي المحافظات.

وأكد السوداني أن البطاقات التموينية ستوزع هذا الشهر على العائلات المشمولة بشبكة الحماية الاجتماعية بما يختلف عن السلة الغذائية التي توزع على باقي المواطنين. 

كما أوضح رئيس الوزراء العراقي أن تخصيصات المحافظات يجب أن تكون وفق خريطة الفقر التي أعدتها وزارة التخطيط. ووصف التخطيط العشوائي بالبعيد عن المعايير وبأنه هدر للأموال ويرسخ المشكلة ويفاقمها.

وقد انعكس سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار سلبًا على الواقع الصحي في البلاد، بعد أن رفعت الصيدليات أسعار الأدوية المستوردة وكذلك فعل بعض الأطباء برفع فاتورة الفحص الطبي. كما ارتفعت أسعار التحاليل الطبية في بعض المختبرات بما له تأثير على العراقيين وخاصة على الفقراء منهم.

ويقول أبو أحمد وهو أحد المرضى الباحثين عن دواء: إن فاتورة العلاج التي يدفعها صارت مرتفعة وكل الأدوية ارتفعت أسعارها مقارنة بالفترة الماضية.

"ضرورة فرض الدولار الدوائي"

ويعزو أصحاب المختبرات والصيدليات ارتفاع خدماتهم لارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الدينار، لكن نقابة الصيادلة عرضت حلًا تسيطر عبره الحكومة على أسعار الأدوية في السوق عن طريق تثبيت سعر صرف الدولار لشركات استيراد الأدوية.

ويشير نقيب الصيادلة العراقي مصطفى الهيتي في حديث لـ"العربي" إلى "أن الحكومات السابقة من عام 2003 إلى اليوم لم تنجح في السيطرة على السوق الدوائي، وذلك لن يتم بغير إقرار الدولار الدوائي، وإذا اتبعت الحكومة هذا المسار فسوف تخلق حالة جديدة بوجود دواء آمن وفعال وبسعر معقول للمواطن العراقي".

أما نقابة الأطباء فتلوح باستخدام القانون للمخالفين من أعضائها وتؤكد أنها تشدد الرقابة عليهم.

وفي هذا الإطار، يقول الخبير الاقتصادي والمالي صفوان قصي: "إن حكومة السوداني لديها أولوية في مقاربة حياة الفقراء حيث يوجد على الأقل في الوقت الحالي نحو 25% بمستوى خط الفقر لا يمتلكون سكنًا لائقًا ولا دواء بالسعر الرسمي ولديهم مشاكل في الحصول على الغذاء".

وعليه، يوضح قصي في حديث لـ"العربي"، أن هناك أهمية في الوضع الراهن لـ"وجود دفتر صحي للمحتاجين من الفقراء واستهداف من لا يقدر على الحصول على الدواء بالسعر المناسب وعن طريق الدولار الدوائي، لكن هناك مافيات تسيطر على سوق الدواء، ويمكن حل هذا الأمر عن طريق استخدام البطاقة الذكية". 

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close