السبت 16 نوفمبر / November 2024

ولد واستشهد في حرب غزة.. عدوان إسرائيل لا يستثني الرضيع إدريس

ولد واستشهد في حرب غزة.. عدوان إسرائيل لا يستثني الرضيع إدريس

شارك القصة

اعتبرت منظمة "اليونيسف" أن قطاع غزة بات أخطر مكان في العالم على الأطفال - رويترز
اعتبرت منظمة "اليونيسف" أن قطاع غزة بات أخطر مكان في العالم على الأطفال - رويترز
استشهد الرضيع الفلسطيني إدريس الدباري الذي ولد قبل شهر بفعل قصف الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يفرق بين كبير وصغير في قطاع غزة.

لا يفرق الاحتلال الإسرائيلي بقصفه المتواصل على قطاع غزة، بين كبير في السن وصغير، فالرضيع إدريس الدباري الذي استشهد بعد شهر من ولادته دليل على ذلك.

فمنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شن الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا على غزة، أسفر عن آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، ناهيك عن تدمير واسع في المباني السكنية والبنى التحتية.

فيما اعتبرت المديرة الإقليمية لمنظمة "اليونيسف" الأممية بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا  أديل خضر السبت، أن قطاع غزة بات أخطر مكان في العالم على الأطفال.

الطفل إدريس الدباري

ولد إدريس قبل شهر واحد فقط في زمن الحرب في خيمة برفح جنوبي قطاع غزة، قيل لأسرته إن الجنوب أكثر أمانًا من الشمال "انزحوا تسلموا".

لكن الأمان المنشود ترجمته الإسرائيلية كان ضربة جوية قتلته هو ووالدته وجعلته ينام إلى الأبد في مستشفى أبو يوسف النجار برفح، رفقة 12 شخصًا بينهم أطفال يكبرونه أشهرًا أو سنوات قليلة.

ولد إدريس قبل شهر واحد فقط في زمن الحرب في خيمة برفح جنوبي قطاع غزة
ولد إدريس قبل شهر واحد فقط في زمن الحرب في خيمة برفح جنوبي قطاع غزة - وسائل التواصل

وقرب جسده الصغير تجلس جدته أم زياد الدباري، تفك الجزء العلوي من الكفن حتى تتمكن من رؤية وجهه وتمسح شعره الأسود الناعم، وهي تحتضنه ترثي حفيدها الذي لم يسائل العالم بأي ذنب قتلت؟.

وقالت وصوتها يتهدج من البكاء "اتولد أول الحرب، له شهر أو شهر وشوية"، وأضافت "حبيبي وقبلت جبهة إدريس قبل أن تكرر بصوت خافت حبيبي".

ووضع جثمان إدريس فوق جثمان والدته التي كتب على كفنها عبارة "الشهيدة وفاء الدباري" وتاريخ وفاتها 12 ديسمبر/ كانون الأول 2023، وبقيت أم زياد جاثية على ركبتيها بجانبهما، ويدها فوق إدريس.

وفي وقت وصفت فيه منظمة "اليونيسف" بأن غزة أخطر مكان في العالم بالنسبة للأطفال، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع أمس الأربعاء ارتفاع حصيلة العدوان" الإسرائيلي إلى 18 ألفًا و608 شهيدًا معظمهم من النساء والأطفال، و50 ألفًا و594 مصابًا منذ 7 أكتوبر.

وأضافت "اليونيسف" أن "التقارير تفيد بأن العشرات من الأطفال يقتلون ويصابون يوميًا. أحياء بأكملها، حيث كان الأطفال يلعبون ويذهبون إلى المدارس، تحولت إلى أكوام من الأنقاض، بلا حياة فيها".

وتابعت: "لقد ظلت اليونيسف والجهات الإنسانية الأخرى تدق ناقوس الخطر منذ أسابيع. يصف فريقنا الموجود على الأرض لقاءه بأطفال فقدوا أطرافهم ومصابين بحروق من الدرجة الثالثة، وأطفال أصيبوا بالصدمة بسبب العنف المستمر الذي يحيط بهم".

وزادت "يونيسف": "أجبر حوالي مليون طفل للنزوح قسرًا من منازلهم. ويتم دفعهم الآن أكثر فأكثر إلى الجنوب إلى مناطق صغيرة مكتظة دون ماء أو طعام أو حماية، مما يعرضهم بشكل متزايد لخطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي والأمراض المنقولة بالمياه. وتتعرض حياتهم لمزيد من التهديد بسبب الجفاف وسوء التغذية والمرض".

وأوضحت أن "القيود والتحديات المفروضة على إيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى قطاع غزة هي حكم آخر بالموت على الأطفال".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close