أعلن الجيش الأوكراني، أمس الثلاثاء، تدمير "تشكيل" عسكري روسي في ماكيفكا التي تسيطر عليها موسكو في منطقة دونيتسك على خط المواجهة الأمامي، فيما أفاد مسؤولون روس عن مقتل مدني وإصابة العشرات في هجمات شنتها كييف.
في التفاصيل، ذكر بيان صادر عن القوات المسلحة الأوكرانية في وقت متأخر الثلاثاء أنه "نتيجة للقوة النارية الفعالة لوحدات قوات الدفاع، اختفى من الوجود تشكيل آخر من الإرهابيين الروس في ماكيفكا المحتلة مؤقتًا".
"هجمات شرسة" في ماكيفكا
بدوره، قال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية الذي نصبته روسيا دنيس بوشيلين، إن القوات الأوكرانية شنت "هجمات شرسة" على مناطق سكنية ومجمع مستشفيات في ماكيفكا.
في المقابل، أشارت وكالة أنباء "إنترفاكس" الروسية إلى مقتل رجل وإصابة 36 مدنيًا "بجروح متفاوتة الخطورة" نتيجة الهجمات الأوكرانية.
كذلك تحدث مسؤولون في دونيتسك لوكالة "تاس" الروسية، عن تضرر 9 مرافق للرعاية الصحية جراء القصف الذي قامت به القوات الأوكرانية.
تجديد الدعم الفرنسي لزيلينسكي
في سياق آخر، جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الثلاثاء دعمه للرئيس فولوديمير زيلينسكي الذي يطالب حلف شمال الأطلسي "الناتو"، بالتزامات صريحة في قمة للتكتل مقرر عقدها يومي 11 و12 يوليو/ تموز.
جاء ذلك، خلال محادثة هاتفية مع نظيره الأوكراني وفق بيان للرئاسة الفرنسية ذكر أن "رئيس الجمهورية أعرب مجددًا عن أمله بأن تتيح القمة تحقيق تقدّم على صعيد الروابط بين أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي وأن تكون مناسبة لكي يقدّم الحلفاء دعمًا مستدامًا لأوكرانيا على صعيد الأمن".
ويأتي ذلك، في أعقاب مطالبة كييف الغرب بإمدادها بمزيد من الأسلحة، محذّرةً من أنّ عدم حصولها على مقاتلات وقذائف مدفعية يعرقل خططها للمضيّ قدمًا في هجومها المضادّ.
أما حلفاء كييف، فيواصلون السعي للتوصل إلى موقف موحّد فيما يتعلّق بالضمانات الأمنية التي يعتزمون توفيرها لأوكرانيا، فضلًا عن ملف انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي.
"استفزازات" في زابوريجيا
كذلك، تطرّق ماكرون في اتصاله إلى "الوضع في محطة زابوريجيا النووية"، بعدما تبادلت روسيا وأوكرانيا أمس، الاتهامات بالتخطيط للهجوم على المحطة التي تسيطر عليها روسيا والتي ظلت لفترة طويلة مثار اتهامات وشكوك متبادلة.
فقد لفت زيلينسكي إلى أنه أبلغ نظيره الفرنسي "باستفزازات خطيرة" من روسيا في المحطة بجنوب شرق أوكرانيا.
إلى ذلك بحث الرئيسان في الأوضاع العسكرية في أوكرانيا، وكذلك في الدعم العسكري الفرنسي، وفق قصر الإليزيه.