بعد الهجوم الإسرائيلي على ميناء الحديدة، استغلت وسائل إعلام يمنية الواقعة لتصفية حسابات داخلية بنشر أخبار غير صحيحة.
فقد نشرت صحيفة "المرصد" مقطع فيديو مع تعليق يقول: " شاهد.. نزوح آلاف اليمنيين من محافظات الشمال نحو عدن بعد استهداف ميناء الحديدة".
وباستخدام البحث العكسي عن المقطع المصور تبيَّن أنه مقتطع من فيديو أطول، منشور على منصّة "يوتيوب" منذ شهر يونيو/ حزيران الماضي، أي أن لا علاقة له بهجوم إسرائيل على ميناء الحديدة.
كما أن المقطع لا يوثق نزوحًا أو خروجًا من الحديدة باتجاه عدن، إذ إنه صوّر على مشارف مدينة تعز، حيث ازدحمت مئات السيارات وتجمع آلاف المواطنين انتظارًا لفتح طريق "الحوبان" للدخول إلى المدينة التي بقيت مغلقة لنحو تسع سنوات.
إعادة نشر صور قديمة
ولم يقتصر نشر الصور والفيديوهات غير الصحيحة على وسائل الإعلام اليمنية المناوئة للحوثيين، بل تورطت في ذلك صحف ومواقع إخبارية بعضها محايد وبعضها مؤيد لجماعة أنصار الله، فعلى سبيل المثال نشر موقع "الصحافة نت - قسم منبر الأخبار" صورًا لجثث متفحمة زعم أنها لضحايا الهجوم الإسرائيلي على الحديدة.
وقد تبيّن من خلال البحث أن الصور قديمة، وتعود للسابع عشر من شهر يناير/ كانون الثاني من عام 2018، إذ لقي أربعة أشخاص مصرعهم بعد أن استهدف طيران التحالف بقيادة السعودية سيارة كانوا على متنها في منطقة النجيبة بمدينة تعز بحسب موقع "الصمود" التابع للحوثيين.