جرفت المياه كمية ضخمة من الأسماك النافقة تُقدر بحوالي 20 طنًا إلى ضفاف واحدة من أكبر بحيرات المياه المالحة في أوروبا، الأمر الذي أشعل شرارة احتجاجات في إسبانيا على تدهور الأحوال البيئية، بينما فتح ممثلو ادعاء محليون تحقيقًا.
⚠️EL MAR MENOR VUELVE A MORIR⚠️ Video grabado hoy en la playa de La Lengua de la Vaca en Los Nietos (Cartagena). Los peces vuelven a salir muertos del agua por la falta de oxígeno que causan los vertidos. pic.twitter.com/5Zd8zPoB2P
— Francisco Cortés (@Francortescdp) August 16, 2021
وشهدت بحيرة "مار مينور"، التي كانت أحد معالم الجذب السياحي وملاذًا للحياة البحرية في مُرسية على ساحل إسبانيا الجنوبي الشرقي المطل على البحر المتوسط، انخفاضًا كبيرًا في مخزون الثروة السمكية في السنوات الأخيرة مع حدوث موجتي نفوق جماعي مماثلتين في 2016 و2019.
وبدأ السكان يلاحظون الأسماك والقشريات الميتة يوم الإثنين.
Video que me han pasado de hoy día 20/08/21 en La Manga a la altura del club náutico de la isleta, otro día mas miles de peces muertos… esto es insoportable ya @MarmenorKO_ @jaortegagarcia @sosmarmenorofi @asociacionanse @WWFespana pic.twitter.com/ZXPtJkUcoP
— Alejandro G (@Alejandrogct) August 20, 2021
وقال خوسيه لويس جارسيا مدير برامج الحياة البحرية في إسبانيا التابع للصندوق العالمي للحياة البرية: "ما زالت تجرفها الأمواج حتى اليوم. في تقديراتنا أن كمية الأسماك النافقة حتى الآن حوالي 20 طنًا".
وفيما أنحت الحكومة الإقليمية باللائمة في موجة النفوق الجماعي على ارتفاع درجات الحرارة في الآونة الأخيرة، يحذر علماء البيئة منذ سنوات من أن التسرب القادم من المرافق الزراعية القريبة والتلوث الناجم عن التوسع العمراني؛ يؤديان إلى انخفاض شديد في جودة المياه.
Esta mañana en la Punta Lengua de la Vaca (Los Nietos), segundo día de peces y crustáceos muertos. No tenemos palabras. pic.twitter.com/ttI4QRT6OG
— Pacto por el Mar Menor (@PAcToMarMENOR) August 17, 2021
ويقول رامون باجان من جماعة الضغط المسماة (ميثاق مار مينور): "يطلق الناس على هذا اسم الحساء الأخضر.. يكمن السبب في زيادة الأسمدة بالمياه... خاصة جراء الزراعة المكثفة".
وتؤدي زيادة الفوسفات والنترات في الماء إلى نمو الطحالب الكبيرة. وتحول الطحالب دون وصول أشعة الشمس إلى الماء، وتقلل مستويات الأكسجين تحت السطح مثل حبل يلتف حول عنق الحياة البحرية ليخنقها في نهاية المطاف.
في غضون ذلك، تجمع عشرات المتظاهرين الذين يرتدون قمصانًا تحمل عبارة "أنقذوا مار مينور" ورددوا الهتاف "نريد حلولًا".
وقالت آنا بينيدا من جمعية سكان أوروتيا: "ننظم احتجاجات لهذا السبب منذ سنوات.. لم نتمكن من وضع أقدامنا في الماء أو الجلوس على الشاطئ منذ سنوات".