أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الأحد، بأن طواقمها تسلمت 10 شاحنات محمّلة بالمساعدات عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، فيما استمر منع دخول الوقود.
وقالت الجمعية، في بيان لها: "تسلمنا اليوم الأحد 10 شاحنات من الأشقاء في الهلال الأحمر المصري عبر معبر رفح، تحتوي على مواد غذائية ومستلزمات طبية".
وأوضحت أن عدد الشاحنات المستلمة حتى اللحظة بلغ 94 شاحنة، فيما لم يتم السماح بإدخال الوقود حتى اللحظة.
استمرار قطع الماء والكهرباء في غزة
إلى ذلك، قالت وزارة الداخلية في غزة الأحد: إن سلطات الاحتلال لا تزال تقطع الكهرباء ومياه الشرب والوقود والغذاء عن القطاع، وأن الوضع كارثي بسبب العدوان، وذلك بإجماع المنظمات الإنسانية.
وقال الناطق باسم الداخلية إياد البزم في مؤتمر صحافي: "الاحتلال لا يزال يقطع الكهرباء ومياه الشرب وإمدادات الوقود والدواء والغذاء عن القطاع في حرب شرسة فاقت الهولوكوست".
وأضاف أن "القطاع بحاجة ماسّة للوقود لتشغيل مولدات المستشفيات ومحطات تنقية مياه الشرب والمخابز وسيارات الإسعاف والدفاع المدني".
وكذّب البزم اتهامات سلطة الاحتلال بأن المساعدات تذهب للفصائل الفلسطينية، وقال: "ما يسوّقه الاحتلال من ادعاءات وهمية وسخيفة لا تنطلي على أحد، والمنظمات الدولية العاملة في غزة هي من تقيّم الواقع الإنساني الخطير في غزة، ولديها إجماع على كارثية الأوضاع بفعل جرائم الاحتلال".
"جرائم الاحتلال فاقت كل وصف"
واتهم إسرائيل بتلفيق الأكاذيب، "في محاولة يائسة لتبرير جرائمها بحق شعبنا، فتارة تقول إن الوقود والمساعدات تذهب لحماس، وتارة أخرى إن المقاومين يستخدمون المؤسسات الصحية والمستشفيات".
واعتبر البزم أن "جرائم الاحتلال التي فاقت كل وصف لعزل غزة عن العالم، جعلته معزولًا لدى كل شعوب العالم، التي أدركت وحشية هذا الكيان الذي تأسس على الدماء والمجازر".
وأضاف: "جيش الاحتلال لا يجيد سوى الاستقواء على المدنيين العزّل وهو مجرّد من كل القيم والأخلاق الإنسانية".
ودعا البزم، مصر إلى "تخاذ قرار تاريخي والانحياز للعروبة والإنسانية، وأن تفتح معبر رفح لإدخال المساعدات الإنسانية ووقف الكارثة المتفاقمة في غزة".
اتصال بين ماكرون وسوناك حول غزة
في سياق متصل، ذكرت الحكومة البريطانية أن رئيس الوزراء ريشي سوناك والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبرا في مكالمة هاتفية اليوم الأحد عن قلقهما فيما يتعلق بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
وقال متحدث باسم سوناك في بيان: "شدد الزعيمان على أهمية إيصال الدعم الإنساني العاجل إلى غزة. واتفقا على العمل معًا في الجهود الرامية إلى إيصال الغذاء والوقود والمياه والأدوية الضرورية لمن يحتاجون إليها وإخراج الرعايا الأجانب".
وأضاف: "عبّر الزعيمان عن قلقهما المشترك إزاء خطر التصعيد في المنطقة الأوسع، ولا سيما في الضفة الغربية".
"رد غير متكافئ"
من جانبه، اعتبر رئيس وزراء النرويج يوناس غار الأحد أن "رد الجيش الإسرائيلي في غزة على الهجوم الذي شنته حركة حماس غير متكافئ"، منددًا بوضع إنساني "كارثي".
وقال يوناس غار ستور لإذاعة "إن آر كي" العامة إن "القانون الدولي ينص على أن رد الفعل يجب أن يكون متكافئًا. يجب أخذ المدنيين في الاعتبار، والقانون الإنساني واضح للغاية بشأن هذا الموضوع. أعتقد أنه تم تجاوز هذا الحد بشكل كبير". وأشار إلى أن "حوالي نصف آلاف القتلى هم من الأطفال".
وخلافًا لجيرانها من بلدان الشمال التي امتنعت عن التصويت، صوتت النرويج الجمعة على قرار للأمم المتحدة "يطالب بهدنة إنسانية فورية ودائمة ومتواصلة تفضي إلى وقف القتال".
والقرار غير الملزم الذي عارضته إسرائيل والولايات المتحدة، أيّده 120 عضوًا وعارضه 14، فيما امتنع 45 عن التصويت، من أصل 193 عضوًا في الجمعية العامة.