قدّم المذيع الكوميدي الأميركي مايكل كوستا رؤيته للصراع التاريخي بين فلسطين والاحتلال الإسرائيلي، معتبرًا أنّ بريطانيا هي المسؤولة عن الفوضى في الشرق الأوسط.
وتعليقًا على العدوان الإسرائيلي الحالي على غزة ردًا على عملية "طوفان الأقصى"، قال كوستا خلال برنامجه "ذا دايلي شو" (The Daily Show)، إنّ "دائرة من العنف تجري في فلسطين، وتبدو وكأنها لا تنتهي، استمرت طوال حياتي وتبدو أطول من ذلك"، مضيفًا أنّه ليس الوحيد الذي يتمنّى أن تنتهي دائرة العنف هذه.
ورأى أنّ "الجميع يُخطئ حول الجهة المسؤولية عن دائرة العنف هذه، سواء كانت إسرائيل أو فلسطين أو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أو حركة حماس"، حسب زعمه.
ولتبرير وجهة نظره، قال بطريقة ساخرة: "أمضيت عطلة نهاية الأسبوع أقرأ مقالتين طويلتين من موسوعة ويكيبيديا، وأعتقد أنّ بريطانيا هي الجهة التي تُلام بوضوح على كل هذه الفوضى"، في إشارة إلى "وعد بلفور".
وأضاف وسط تصفيق الحضور: "بريطانيا وملكها راعي دار المسنين هي التي اقتحمت الشرق الأوسط منذ 100 عام، ورسمت الحدود التي تسبّبت في كل هذه الفوضى".
وقال: "ربما تكون أفضل طريقة لإيجاد السلام، هو أن تضع إسرائيل وفلسطين تظلمّاتهما جانبًا والتحالف معًا لغزو بريطانيا".
"وعد بلفور" والدعم البريطاني لإسرائيل
وفي الثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر 1917، أصدرت بريطانيا رسالة عُرفت باسم "وعد بلفور" تعهّدت فيه بدعم تأسيس "وطن قومي للشعب اليهودي" في فلسطين التي كانت منطقة عثمانية ذات أقلية يهودية.
وبسبب تلك الوثيقة، يعيش الفلسطينيون تحت احتلال منذ سنوات. بينما أصبحت بريطانيا حليفة لإسرائيل، حيث دعمتها سياسيًا وعسكريًا.
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة ردًا على عملية "طوفان الأقصى"، أعلنت بريطانيا دعمها لإسرائيل ونشرت حكومتها تجهيزات عسكرية للمراقبة البحرية والجوية وسفينتين في شرق البحر المتوسط.
كما أكد رئيس الحكومة ريشي سوناك أمام البرلمان البريطاني الإثنين، أنّ هجمات "حماس" على إسرائيل "مذبحة وبمثابة ضربة وجودية لفكرة إسرائيل كوطن آمن للشعب اليهودي"، مضيفًا أنّ بريطانيا تدعم "حقّ إسرائيل المطلق في الدفاع عن نفسها وتعزيز أمنها على المدى الطويل وملاحقة حماس"، حسب زعمه.
وانتقادًا لموقف الحكومة البريطانية الداعم للاحتلال الإسرائيلي، أكد مدير مجلس التفاهم العربي - البريطاني كريس دويل في حديث سابق إلى "العربي" أنّه "يشعر بالخجل لأنّه بريطاني".
