الأحد 20 أكتوبر / October 2024

مرض الحمى القلاعية يهدد الثروة الحيوانية في العراق

مرض الحمى القلاعية يهدد الثروة الحيوانية في العراق

شارك القصة

إضاءة ضمن برنامج "شبابيك" على انتشار الحمى القلاعية في العراق ما يهدد الثروة الحيوانية في البلاد (الصورة: غيتي)
ينتشر مرض الحمى القلاعية بسرعة شديدة في العراق ما يهدد بقوة مخزون الثروة الحيوانية في البلاد.

تهاجم سلالة جديدة من مرض الحمى القلاعية المواشي في العراق متسببة بخسائر مادية كبيرة للمربين.

هذا المرض ليس جديدًا في العراق ويظهر في موجات متقطعة، لكن الجديد هو في الإصابات الكبيرة التي طالت المواشي خصوصًا في محافظة نينوى في شمالي البلاد.

وقد سُجلت مئات الإصابات بهذه الحمى في مناطق مختلفة ووصفها المربون بأنها الأكبر منذ سنوات. 

ويقول أحد المربين: "نعرف هذا المرض سابقًا لكن ليس بهذه القوة التي يهاجم فيها الثروة الحيوانية في الوقت الحالي".

وينتقل هذا المرض بسرعة إلى مختلف أنواع الماشية كالجواميس والأغنام والماعز وغيرها. ومن نتائج هذا المرض نفوق أعداد كبيرة من الحيوانات حديثة الولادة وتقليل وزنها وخفض إنتاج الحيلب ومعدلات الخصوصة للتكاثر وهو الأمر الذي يستوجب معه تأمين اللقاحات اللازمة.

ويشتكي مرب آخر بقوله: "لا يوجد دعم حكومي وتدمرت ثروتنا بوجود بين 20 و25 حالة نفوق يوميًا".

مرض لا يصيب الإنسان

بدوره، يشير مدير المستشفى البيطري في نينوى عدي العبادي إلى أن "الإصابات كانت في بعض المناطق شديدة مثل منطقة بادوش وحميدات حيث نفق أكثر من مئة رأس".

وتبقى الإشكالية الكبرى في عدم توافر اللقاحات وهو ما يؤدي لانتشار أوسع لهذا المرض وتأثيره على الثروة الحيوانية.

ويوضح نقيب الأطباء البيطريين في العراق عبد الفتاح الزبيدي أن هذا المرض من الأمراض المستوطنة في العراق وفي العادة يصيب أغلب أنواع المواشي مثل الأبقار والجواميس والماعز.

ويشرح الزبيدي في حديث إلى "العربي" من بغداد أن تشخيص هذا المرض تاريخيًا تم عام 1897 وعُزل بعد أن تم تشخيصه بكونه مرضًا فيروسيًا يصيب الحيوانات بتقرحات في الفم والأقدام وينتقل بصورة سريعة بينها الحيوانات بطريقة مباشرة.

ويوضح أن هناك عوامل جوية تلعب دورًا في نقل المرض. ويشير إلى أن الإنسان يمكن أن يكون عاملًا في نقل الحمى عبر تعامله مع الحيوانات ونقل هذا الفيروس من حيوان إلى آخر، لأنه مرض لا يصيب الإنسان الذي قد ينقله عبر ملامسة تلك الحيوانات أثناء العناية بها.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close