Skip to main content

مساعدات أميركية لإسرائيل.. بلينكن في تل أبيب لـ"هدنة مؤقتة ومحددة"

الجمعة 3 نوفمبر 2023
يصل بلينكن إلى تل أبيب للمرة الثالثة منذ بداية العدوان على قطاع غزة - إكس/ حساب وزير الخارجية الأميركي

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن صباح اليوم إلى تل أبيب في إطار جولته الثانية في الشرق الأوسط خلال بضعة أسابيع، حيث يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ويحضر اجتماعًا لحكومته الأمنية.

وبحسب وكالة "فرانس برس"، يعتزم الوزير الأميركي الضغط على إسرائيل بصورة خاصة لضمان حماية المدنيين الفلسطينيين في ظل العدوان على قطاع غزة.

يأتي ذلك بينما تنفذ الولايات المتحدة طلعات بطائرات استطلاع مسيرة في سماء قطاع غزة بحثًا عن الأسرى لدى حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وفق ما قال مسؤولان أميركيان لوكالة "رويترز".

وأكد المسؤولان، اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتيهما: إن الولايات المتحدة تشغل مسيرات لجمع المعلومات الاستخباراتية فوق غزة للمساعدة في جهود تحديد مواقع الرهائن. وقال أحد المسؤولين: إن طلعات الطائرات المسيرة تُنفذ منذ أكثر من أسبوع.

ويقول مسؤولون أميركيون: إن عشرة أميركيين في عداد المفقودين، ربما يكونون من بين أكثر من 200 شخص محتجزين في غزة، ويعتقد أنهم موجودون في شبكة الأنفاق مترامية الأطراف التابعة لحماس.

"مؤقتة ومحددة"

يأتي ذلك، في الوقت الذي أكد فيه مسؤول رفيع في البيت الأبيض يوم أمس، بأن الرئيس الأميركي جو بايدن دعا إلى إعلان هدنة إنسانية، تكون "مؤقتة ومحددة" لكنها لا ترتقي إلى وقف عام لإطلاق النار.

وخلال مناسبة انتخابية الأربعاء، حض أحد الحاضرين بايدن على الدعوة لوقف لإطلاق النار في هذه الحرب، فرد الرئيس الأميركي "أعتقد أننا بحاجة إلى وقف مؤقت".

وفي حديثه إلى صحافيين الخميس، أوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي ما الذي يعنيه هذا الوقف المؤقت. وقال إنه "وقف إنساني مؤقت ومحدد يتركز على هدف أو أهداف معينة، مثل إدخال مساعدات إنسانية وإخراج الناس".

وأضاف كيربي: "الفكرة العامة هي أنه في تلك المساحة الجغرافية، وخلال هذه الفترات المحدودة، سيكون هناك وقف للأعمال العدائية بما يكفي للسماح بكل ما تحاول السماح به".

وسبق أن دعا البيت الأبيض لـ"هدن إنسانية مؤقتة" للسماح بإدخال مساعدات إلى غزة أو لإجلاء مدنيين، لكنه رفض حتى الآن مناقشة وقف شامل لإطلاق النار، معتبرًا أن ذلك يخدم حركة حماس.

وأكد كيربي هذا الموقف. وقال: "نحن لا نؤيد وقفًا عامًا لإطلاق النار في هذه المرحلة"، مضيفًا: "كما قلت سابقًا، نعتقد أن وقفًا عامًا لإطلاق النار من شأنه أن يفيد حماس في توفير مساحات لها لأخذ النفس والوقت لمواصلة التخطيط لهجمات ضد الشعب الإسرائيلي وتنفيذها".

حزمة مساعدات لإسرائيل

في غضون ذلك، صادق مجلس النواب الأميركي على مشروع قانون قدمه الجمهوريون، يطلب حزمة مساعدات بقيمة 14.3 مليار دولار من أجل إسرائيل.

وصوّت لصالح المشروع في الاقتراع الذي جرى بمجلس النواب، 226 نائبًا مقابل رفض 196.

ودعم المشروع 12 نائبًا ديمقراطيًا، فيما رفضه نائبان جمهوريان.

وينص المشروع على تقديم حزمة مساعدات بقيمة 14.3 مليار دولار، يخصص منها 4 مليارات لمنظومتي الدفاع الجوي "القبة الحديدية" و"مقلاع داود"، و1.2 مليار دولار لمنظومة "الشعاع الحديدي".

ويقترب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة من نهاية شهره الأول، وسط دعم غربي وأميركي مطلق لحكومة بنيامين نتنياهو وتل أبيب، التي ترتكب المجازر بحق المدنيين في القطاع، مستهدفة التجمعات السكنية والمشافي، والأفران، مع تشديد الحصار المستمر منذ 17 عامًا. 

وتخطى عدد الشهداء في غزة الـ9000 شهيد، جلهم من الأطفال والنساء، وسط انقطاع المياه والكهرباء، والمواد الغذائية، والوقود الذي كاد ينفد بالكامل، ما أخرج عددًا من المستشفيات عن الخدمة، في ظل وجود آلاف المصابين.

المصادر:
وكالات
شارك القصة