شارك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في فعاليات قمة "محيط واحد" التي عقدت في مدينة بريست الفرنسية، والتي تأتي في إطار سلسلة قمم تعنى بموضوعات البيئة، في مبادرة تقدم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون منذ عام 2017.
واعتبر وحيد إمام أستاذ العلوم البيئية في جامعة عين شمس في حديث إلى "العربي"، أن مشاركة مصر تأتي من خلال امتلاكها حدود شواطئ ممتدة على مسافة 2000 كيلومتر بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، وهي تعد موردا أساسيا للسياحة، كما تضم قناة السويس التي تؤمن دخلًا كبيرًا للبلاد.
وركزت القمة هذا العام على الموضوعات ذات الصلة بالتلوث البحري، حيث أكد السيسي أن الدولة المصرية توفر الدعم التكنولوجي للحد من استخدام البلاستيك المضر بالبيئة، مشددًا على أن دولته تتخذ خطوات كبيرة للتوجه إلى الطاقة المتجددة، والتوجه إلى إنتاج الهيدروجين الأخضر.
وأشار الرئيس المصري إلى أن بلاده حرصت على وضع أطر قانونية للأنشطة الاقتصادية ذات الصلة بالبحار والمحيطات، لضمان استدامة الموارد البحرية والحفاظ عليها.
ورأى إمام أن هذا الاهتمام بالبيئة البحرية، يأتي لكون البحار تمثل 75% من مساحة الأرض وهي تساعد على التخلص من 30% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وأوضح إمام أن الشعاب المرجانية في أعماق البحر الأحمر، عرضة باستمرار لأي تغير طفيف في المناخ، وهو ما سيؤدي إلى زيادة الحموضة في البحرين الأحمر والأبيض، فتلك الشعاب المرجانية والنباتات البحرية وكذلك الطحالب، تعد أهم عناصر التخلص من ثاني أوكسيد الكربون الموجود في الغلاف الجوي.
يذكر أن الرئيس السيسي التقى على هامش القمة بالرئيس ماكرون، وبحثا معًا التطورات المتعلقة بعدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك بحسب بيان للرئاسة المصرية.