السبت 14 Sep / September 2024

مشاهد مؤلمة للأطفال.. خطر الموت جوعًا أصبح حقيقيًا في غزة

مشاهد مؤلمة للأطفال.. خطر الموت جوعًا أصبح حقيقيًا في غزة

شارك القصة

يؤكد مدير عام منظمة الصحة العالمية أن الناس في غزة باتوا يبيعون ممتلكاتهم مقابل الغذاء- رويترز
يؤكد مدير عام منظمة الصحة العالمية أن الناس في غزة باتوا يبيعون ممتلكاتهم مقابل الغذاء- رويترز
توثق الهواتف اليوم مشاهد كثيرة من الموت والدمار والجوع والبرد في غزة وسط أزمات إنسانية لا تعد ولا تحصى تحت أعين العالم أجمع.

لا يعلم أهالي غزة إن كان مصيرهم الموت بصاروخ أو من الجوع. في الحالتين هم يشعرون بأن النهاية قريبة جدًا، حيث تنهال عليهم الصواريخ كالمطر، ولا يعرفون إن كان أطفالهم يبكون رعبًا أو جوعًا.

هذا هو حال أهل غزة من شمالها إلى جنوبها التي يفرض عليها الاحتلال الإسرائيلي حصارًا شاملًا منذ بدء العدوان على القطاع في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وهو حصار بري وبحري يمنع دخول المساعدات الإنسانية إليهم، فهم محرومون من كل شيء بكل ما للكلمة من معنى، من الشبع والارتواء والكهرباء والإنترنت، من النظافة والنوم بأمان ولو لساعة واحدة في اليوم.

مشاهد كثيرة من الموت والجوع

تبدو طفلة صغيرة من القطاع في مشهد مصور وهي تحاول التقاط بقايا طعام من قدر، وتحاول بأصابعها النحيلة أن تأكل ما بقي من الطعام لتسد جوعها. كما توثق الهواتف اليوم مشاهد كثيرة من الموت والدمار والجوع والبرد. أزمات إنسانية لا تعد ولا تحصى تحت أعين العالم أجمع.

وفي مشهد آخر وبسبب البرد القارس، اضطر مجموعة من الأطفال النازحين في أحد مراكز الإيواء في شمال قطاع غزة إلى اتخاذ إجراءات للحصول على الدفء.

ويظهر في مقطع فيديو مؤثر أطفالًا وهم يشعلون الورق ويتجمعون حول النار الصغيرة للاحتماء من البرد القارس.

"المجاعة تلوح في الأفق بغزة"

كان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، قد قال: إنّ "الناس في غزة يواجهون الجوع، ويبيعون ممتلكاتهم مقابل الغذاء، وذلك في الوقت الذي لا تصل فيه المساعدات الإنسانية المطلوبة منذ فترة طويلة إلى المواطنين".

وكتب على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "إكس": "هناك جوع، والمجاعة تلوح بالأفق في غزة". ولفت إلى أن" أربع أسر من كل خمس في شمال غزة، ونصف الأسر المهجرة في الجنوب، تقضي أيامًا وليالي كاملة دون طعام.. هذا أمر مفجع".

كما حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، أيضًا من أن الأطفال في قطاع غزة دون سن الخامسة "يواجهون خطرًا كبيرًا للإصابة بسوء التغذية الحاد والوفاة".

وأضافت أنه في الأسابيع المقبلة سيعاني ما لا يقل عن عشرة آلاف طفل دون سن الخامسة من أشد أشكال سوء التغذية تهديدا للحياة، المعروف باسم الهزال الشديد، وسيحتاجون إلى أغذية علاجية"، مؤكدة أن خطر الموت من الجوع أصبح حقيقيًا بالفعل بالنسبة لعدد من الأسر في غزة.

ووفقًا لتقديرات المنظمة، لا يحصل الأطفال النازحون حديثًا جنوب قطاع غزة إلا على لتر ونصف لتر إلى لترين من الماء يوميًا، وهو معدل أقل بكثير من المتطلبات الموصى بها للبقاء على قيد الحياة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة