الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

"مظاهرات ضد المناخ".. "جو شو" يواكب قمة "الإحراج" في مصر

"مظاهرات ضد المناخ".. "جو شو" يواكب قمة "الإحراج" في مصر

شارك القصة

الحلقة 26 من برنامج "جو شو" تحت عنوان "قمة الإحراج"
تناولت الحلقة 26 من برنامج "جو شو" تغطية الإعلام المصري لقمة المناخ في شرم الشيخ وأبرز الأحداث التي دارت خلالها.

أطلّ الإعلامي المصري يوسف حسين، مساء الخميس، في حلقة جديدة من برنامج "جو شو" الذي يعرض على "العربي" للحديث عن أبرز المواضيع التي شغلت الرأي العام العربي خلال الأسبوع الفائت بطريقته الفكاهية والساخرة المعتادة.

فقد تناولت الحلقة 26 من الموسم السابع للبرنامج الساخر تغطية الإعلام المصري لقمة المناخ في شرم الشيخ "كوب 27" وأبرز الأحداث التي دارت خلالها، فضلًا عن انتشار مرض الكوليرا في الوطن العربي وتحديدًا في لبنان وتصريحات وزير الصحة اللبناني عنه.

 "مظاهرات ضد المناخ"

واستهّل "جو" البرنامج بالحديث عما ينتظره الشارع المصري بمناسبة الدعوات للتظاهر يوم 11 – 11، تنديدًا بالأوضاع المعيشية والاقتصادية الصعبة التي تطال كل فئات المجتمع، خصوصًا أنها تتزامن مع انعقاد مؤتمر المناخ في شرم الشيخ.

إنما وكالعادة، كان لافتًا تناول الإعلام المصري لهذه الدعوات؛ ففي حين يترقب العالم كيف ستتعامل السلطات الأمنية مع المحتجين وسط دعوات بإعطاء حرية أكبر لهم، كان اهتمام الإعلام المصري منصب على تغطية قمة المناخ مع التجاهل التام لدعوات التظاهر المرتقبة غدًا الجمعة.

حتى أن أحد الإعلاميين قال إن مصر تشهد أصلًا عددًا من المظاهرات، آخرها مظاهرة "تطالب بالعدالة في التغييرات المناخية".

فاستدعى هذا التصريح ردًا ساخرًا من مقدم البرنامج الذي قال: "المرء يعرف أن هناك عدالة إلهية، وعدالة اجتماعية، إنما العدالة المناخية فهي أمر جديد"، غامزًا إلى أن المناخ لا يحتاج إلى مظاهرات ولا سيما وأن الفصول "تتداول السلطات في ما بينها بمنتهى السلمية".

كما استعرض "جو شو" تخصيص منطقة قرب مقر انعقاد مؤتمر "كوب 27" في شرم الشيخ للتظاهر، يضم مطاعم وأماكن للاستراحة، فعلّق حسين: "ما شاء الله، ما ينقص هو أن تتحول أماكن الاحتجاجات للأزواج فقط. الدولة نظمت جدولًا سياحيًا للراغبين في التظاهر بشرم الشيخ".

"قمة المناخ وقمة الإحراج"

وفي الفقرة الثانية، تطرق البرنامج إلى ما دار من أحداث في قمة المناخ بشأن قضية سجين الرأي علاء عبد الفتاح، وتنظيم الأمم المتحدة ندوة مخصصة للناشط المصري والمعتقلين السياسيين في مصر على هامش فعاليات "كوب 27".

فقد ظهر خلال المؤتمر عضو بمجلس الشعب اسمه عمرو درويش اعترض على مطالب الإفراج عن عبد الفتاح، وحين حاول عناصر الأمن التابعين للأمم المتحدة إخراجه من القاعة بعد تسببه ببلبلة بين الحاضرين، قال: "لا تلمسني أنا برلماني مصري".

فعلّق "جو" على هذا المشهد: "هكذا أصبح لدينا قمتان. قمة المناخ وقمة الإحراج"، مردفًا أن البرلماني المصري ليس متعودًا على حضور مؤتمرات يوجد فيها رأي آخر.

وفي مقارنة بين قمة المناخ والحريات في مصر، لفت حسين إلى أنه يوجد غلاف جوي وثقب في الأوزون إنما في مصر هناك "طبقة قمع وثقب حريات وهذا النائب يريد إقفاله".

 استضافة قمة المناخ وقطع الأشجار

أما الفقرة الثالثة، فتناولت استضافة مصر لمؤتمر المناخ بالرغم من قيام بعد المحافظات بتقطيع الأشجار عكس ما تدعو إليه هذه القمة، بحجة توسيع الشوارع واستهلاكه للمياه.

فعلّق "جو": "عندما زرعنا الشجر كنا نعتقد أنه يشرب سحلب، لكننا تفاجئنا بعد ذلك بأنه يشرب الماء. أردنا توسيع الشوارع لكننا وسعنا ثقب الأوزون أيضًا. الفاضل قطع شجرة عائلة المواطنين".

فتساءل يوسف حسين بالتالي عما إذا كان سبب استضافة مصر لـ"كوب 27" هو "لتكفير الذنوب".

في السياق، شهدت القمة مطالبات للدول الصناعية بالتعويض عن الأضرار بمناخ الكوكب للدوال الفقيرة التي لم تتسبب بالأزمة، فشدد الإعلام المصري على ضرورة أن تفي الدول الغنية بهذا التعهد.

مما دفع "جو" للممازحة قائلًا: "طالما هناك تغيير في الطقس سنجعل السماء تمطر الفلوس. يبدو أن الحكومة نظمت هذه القمة كي تحصل على بدلات مناخ".

لبنان.. سبب انتشار الكوليرا

وبعد الحديث عن قمة المناخ التي كانت الشغل الشاغل للمصريين طيلة الأسبوع المنصرم، انتقل برنامج "جو شو" في فقرته الأخيرة إلى لبنان، للحديث عن مرض الكوليرا وانتشاره مؤخرًا هناك.

فقد لفت حسين إلى أن بعض المسؤولين اللبنانيين وعلى رأسهم وزير الصحة، نسبوا انتشار الكوليرا لوجود النازحين السورين، ليتهكم مقدم البرنامج بأن المرض لم ينتشر بسبب المياه الملوثة في البلاد، بل طبعًا "هناك نازح سوري قرر تربية الكوليرا في قفصه الصدري".

وتابع: "اعذروا وزير الصحة اللبناني فهو لا يعرف أن المخيمات لا تحتوي أصلًا على صرف صحي. وهو لا يشخص المرضى السوريين طبيًا، بل هو يشك بأنهم قتلة متسلسلين يحاولون اصطياد اللبنانيين".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close