أفادت كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الثلاثاء، بوقوع احتكاك ميداني بين مقاتليها وجيش الاحتلال الإسرائيلي في شمال قطاع غزة، بسبب خرقه الهدنة الإنسانية المؤقتة بين الطرفين.
في المقابل، أعلن جيش الاحتلال إصابة عدد من جنوده شمال قطاع غزة في حوادث اعتبرها "انتهاكا" لتفاهمات الهدنة الإنسانية.
كما كشفت معطيات إسرائيلية رسمية اليوم الثلاثاء، أنّ 8 جنود قُتلوا بـ"نيران صديقة" خلال أسبوع في شمالي قطاع غزة.
وقبل 5 أيام، دخلت هدنة مؤقتة حيز التنفيذ في قطاع غزة شملت تبادل للأسرى بين جيش الاحتلال وحماس، إضافة إلى وقف إطلاق النار من الجانبين وإرسال المساعدات الإنسانية إلى القطاع. لكنّ جيش الاحتلال خرق الهدنة أكثر من مرة.
جرحى إسرائيليون في احتكاك ميداني مع القسّام
وقالت القسّام في بيان، إنّه "نتيجة لخرق واضح من قِبل العدو الإسرائيلي لاتفاق التهدئة المؤقتة شمال قطاع غزة اليوم الثلاثاء، حدث احتكاك ميداني وتعامل مقاتلونا مع هذا الخرق".
وأكدت القسّام أنّها ملتزمة بالهدنة "إذا التزم بها العدو"، داعية "الوسطاء للضغط على الاحتلال، للالتزام بكافة بنود الهدنة على الأرض وفي الأجواء".
من جهته، تحدّث جيش الاحتلال في بيان، عن "تفعيل ثلاث عبوات ناسفة في حادثين منفصلين شمال قطاع غزة قرب قوات الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، وذلك خلافًا لتفاهمات الهدنة المؤقتة".
وأضاف البيان: "في حادث واحد تعرّضت قوة للجيش أيضًا لإطلاق النار"، زاعمًا أنّ القوات الإسرائيلية تواجدت في الحادثين "عند خطوط الهدنة المؤقتة المتفق عليها".
وأشار البيان إلى أنّ هذه الأحداث "أسفرت عن إصابة عدد من الجنود بجروح طفيفة حيث ردت القوات بإطلاق النار نحو مصادر الإطلاق".
قتلى بـ"نيران صديقة"
إلى ذلك، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية الحكومية أنّ جيش الاحتلال أشار إلى أنّ 8 جنود قُتلوا خلال أسبوع واحد في شمال قطاع غزة نتيجة إطلاق النار على بعضهم البعض، وانفجار عبوة ناسفة.
وأضافت أنّ عشرات الجنود أُصيبوا في حوادث عملياتية. بينما لم يُحدّد جيش الاحتلال بدقة الفترة التي قُتل وأُصيب فيها هؤلاء الجنود.
وقالت هيئة البثّ إنّ جيش الاحتلال يستخدم فترة الهدنة "من أجل الاستعداد واستخلاص الدروس وتحديث تعليمات السلامة لمنع وقوع حوادث من هذا النوع (النيران الصديقة) قدر الإمكان".
ألف جندي إسرائيلي جريح
وفي سياق متّصل، أقرّ جيش الاحتلال اليوم الثلاثاء، بإصابة نحو ألف من جنوده منذ بداية الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بينهم 202 في حالة خطيرة.
وهذه هي المرة الأولى التي يوافق فيها جيش الاحتلال على الإفصاح عن عدد جرحاه، لكنه لا يزال يتكتّم على العدد الحقيقي لقتلاه.
وذكرت صحيفة "هآرتس" التي نشرت البيانات التي حصلت عليها من جيش الاحتلال، أنّ جيش الاحتلال "وافق على نقل المعلومات التي تُفيد بأنّ 202 جندي أُصيبوا بجروح خطيرة منذ بداية الحرب، ونحو 320 بجروح متوسطة، وحوالي 470 بجروح طفيفة".
وأضافت أنّ "29 من المصابين بجروح خطيرة و183 إصابة متوسطة و74 إصابة خفيفة لا يزالون يتلقّون العلاج في المستشفى".
وأشارت "هآرتس" إلى أنّ المستشفيات قالت إنّ الجيش يمنع نشر عدد الجرحى وحالتهم.
ويقول الجيش الإسرائيلي على موقعه الإلكتروني إن 392 جنديًا قُتلوا منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر، دون أن يفصّل في عدد من قتلوا منهم في المعارك البرية.