قامت منصة يوتيوب بحسب تسجيل فيديو نشرته لجنة التحقيق في اقتحام مبنى الكونغرس، لأنه يتضمن مقاطع يتحدث فيها دونالد ترمب من دون دليل، عن حدوث تزوير في الانتخابات الرئاسية عام 2020.
ومنذ حوالي السنة، تولّت "لجنة 6 يناير/ كانون الثاني"، المؤلفة من سبعة نواب ديمقراطيين ونائبين جمهوريَين، التحقيق في ما إذا كان الرئيس السابق دونالد ترمب خطّط بالفعل لتنفيذ "محاولة انقلابية" من خلال الهجوم الذي شنّه حشد من أنصاره على مقرّ الكابيتول لمنع الكونغرس من إعلان فوز خصمه الديمقراطي جو بايدن بالرئاسة.
ويسعى البرلمانيون إلى إثبات أن رفض دونالد ترمب للنتائج كان جزءًا من إستراتيجية مدروسة بشكل جيد للاحتفاظ بالسلطة. وقد نشروا على "يوتيوب" عددًا من تسجيلات الفيديو لجلساتهم، ولليوم المعني، ومقاطع من تقارير ومقابلات.
التسجيل
والتسجيل الذي سحبته المنصة المملوكة لغوغل هو مقابلة يؤكد فيها الملياردير الجمهوري أن أصواتًا كانت مؤيدة له أعطيت لجو بايدن من دون أي ملاحظة، أو عبارة توضيحية في التسجيل للإشارة إلى أن هذا كذب ولا دليل يدعم هذا الاتهام.
وقالت إيفي تشوي المتحدثة باسم الخدمة لوكالة فرانس برس إن "نظامنا المتعلق بنزاهة الانتخابات يحظر المحتوى الذي يتضمن تأكيدات خاطئة بأن عمليات تزوير أو أخطاء أو مشاكل أدت إلى تغيير نتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2020، ما لم يتم وضعها في سياق مناسب".
وأضافت: "نطبق قواعدنا على الجميع بمساواة وأزلنا الفيديو الذي حمّلته قناة لجنة 6 يناير" التي تحقق في اقتحام الكونغرس.
"12 ساعة هزّت #واشنطن وصدمت العالم.. إليكم #القصة_الكاملة لدقائق وكواليس اقتحام #الكونغرس الأميركي"#أنا_العربي @AnaAlarabytv pic.twitter.com/oreTFB8SZj
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 7, 2021
هجوم ترمب
وكان ترمب بدأ حتى قبل إجراء الانتخابات الحديث عن إمكانية تزوير. ومنذ هزيمته لم يكف عن الدفاع عن نظريته بأن الانتخابات الرئاسية "سرقت" منه.
والإثنين هاجم الرئيس السابق اللجنة مكررًا في بيان مطول، مزاعمه بأنّ خسارته انتخابات 2020 كانت نتيجة عمليات تزوير.
وفي اتهام يستمر الملياردير الجمهوري بتكراره على الرغم من الأدلة الدامغة التي تُثبت عكس ذلك، كتب ترمب أنّ "هذه المهزلة هي محاولة وقحة لصرف انتباه الجمهور عن الحقيقة، وهي أن الأميركيين جاؤوا بأعداد غفيرة إلى واشنطن في 6 يناير 2021 لمحاسبة ممثليهم عن المؤشرات الواضحة على حصول نشاط إجرامي خلال الانتخابات".
واستمعت لجنة "6 يناير" إلى نحو ألف شاهد بينهم اثنان من أبناء الرئيس السابق، لتسليط الضوء على تصرفات دونالد ترمب بعد الانتخابات.
وخلال جلستين علنيتين، حاول أعضاء اللجنة أن يثبتوا أنّ ترمب كان في صميم هذه "المحاولة الانقلابية" من خلال "تشجيع" أنصاره على اقتحام الكابيتول، وأنّه واصل تكرار "أكاذيبه" حتى بعد أن أبلغه أقرب مستشاريه بعدم صحة اتهامات التزوير.