تدخر منطقة منزل أبو جميل في محافظة بنزرت شمال تونس، داخل بحيراتها ثروة طبيعية وجدت من يستثمرها بشكل مثالي، حيث تتناغم سواعد الرجال والنساء لزراعة الأعشاب البحرية أو الطحالب.
ويزداد الطلب عالميًا ومحليًا على هذه الأعشاب، لا سيما أنها تتميز باستخدامات متعددة في أكثر من مجال.
من جهته، قال منير بوكلوط، مؤسس مجموعة "سيلت مارين" لزراعة الأعشاب البحرية، إنّ "المجموعة ستحصد هذا العام 500 طن من الطحالب الرطبة، بينما سيصل الرقم العام المقبل إلى 3500 طن من الطحالب والأعشاب البحرية المزروعة".
وأضاف: "بدأت العملية بالإنتاج الكامل هذا العام وسنصل إلى حوالي 10 هكتارات مزروعة في العام القادم، فيما سنصل إلى 80 هكتارًا من الأعشاب البحرية في غضون عامين".
ووجهت المجموعة اهتماماتها باتجاه زراعة الأعشاب البحرية، التي باتت تقدم للعالم إنتاج الغذاء والاستدامة والاقتصاد.
في هذا الإطار، أشارت نادية سلامي، الرئيس التنفيذي لمجموعة "سيلت مارين"، إلى أنّ المجموعة تقوم بصناعة كل ما يتعلق بمنتجات الألبان والأجبان واللحوم والحلويات والمعجنات.
وتابعت: "لذلك تغطي منتجاتنا السوق بأكمله ويمكننا القول إن 70% من السوق المحلي هم عملاؤنا، حيث نصدر إلى 17 دولة في العالم".
وتطورت زراعة الأعشاب البحرية في الوقت الحالي بشكل كبير، ولم يعد الأمر يقتصر على المواد الغذائية الأساسية فقط، بل تطور نحو تأمين بروتينات وسكريات ونشويات ودهون وألياف وأملاح بنسب متفاوتة.