حظر المهرجان العالمي لموسيقى الشعوب "ووماد" في أستراليا، رفع أعلام فلسطين وألغى مشاركة فرقة "47 سول" الفلسطينية، بحجة "عدم قدرة المنظمين على تأمين بيئة آمنة للفنانين والجمهور" في ظل الاحتجاجات التي تعمّ أستراليا.
وانتقدت متظاهرة أسترالية ازدواجية المعايير، قائلة في تصريح خاص لـ"العربي": "اضطررنا لتهريب اللافتات إلى المهرجان لأنّه في الأيام السابقة، كان هناك أمن مشدّد بجنون يُصادر الأعلام الفلسطينية من الناس، ويقول لهم إنّ رفع الأعلام السياسية محظور، في حين سمح برفع العلم الأوكراني".
"منطق إشكالي ومحبط"
من جهتها، اعتبرت فرقة "47 سول" في بيان على صفحتها على منصّة "إنستغرام"، أنّ "هذا المنطق إشكالي ومحبط بشكل كبير، إذ يُغذّي السردية التي تُصوّر الفلسطينيين مصدرًا للخطر على الآخرين".
وأبدت الفرقة الفلسطينية أسفها لأنّ "رسالة التعدّدية الثقافية التي يسعى المهرجان إلى تبنّيها لا تصل حاليًا إلى حد تضمين الفلسطينيين، في وقت أصبح فيه إعلاء الأصوات الفلسطينية حتميًا لبقاء الحياة والثقافة الفلسطينية".
واستبعد المهرجان الذي يُقام على أرض "شعب كورنا"، السكان الأصليين لمدينة أديلايد في جنوب أستراليا، مشاركة السكان الأصليين لفلسطين، لكنّه منح عرضًا رئيسيًا للمغني الجامايكي زيغي مارلي، رغم إطلاق حملة تُطالب بإلغاء مشاركته بسبب توقيعه على رسالة مع 700 من مشاهير هوليوود، لدعم العدوان الإسرائيلي على غزة، وعلى خلفية حضوره أيضًا فعالية جمعت 60 مليون دولار لدعم جيش الاحتلال عام 2018.
اتهامات لنجل بوب مارلي بخيانة إرث والده
وقالت المتظاهرة الأسترالية لـ"العربي": "تم تنظيم احتجاج سلمي من قبل مجموعة من الحاضرين في المهرجان ردًا على تواطؤ مهرجان ووماد في محو الفلسطينيين، ومنح منبر لفنان صهيوني ساعد في الإبادة الجماعية للفلسطينيين".
وتجاهل منظمو المهرجان دعوات إلغاء حفل مارلي، ليُقرّر المتظاهرون الاحتجاج في المهرجان للتعبير عن رفضهم لإسكات الأصوات الفلسطينية.
كما تعرّض زيغي نجل أسطورة الموسيقى بوب مارلي لاتهامات بخيانة إرث والده وموسيقى الريغي التي خرجت من الطبقات العاملة في الكاريبي، لتُنادي بالتحرّر من الاستعمار والاضطهاد العرقي والعنصرية.
واليوم، أصبحت موسيقى زيغي مارلي أداة لتبييض جرائم الاحتلال خاصة بعد قبوله لقب "سفير السلام" عام 2019، من قبل أصدقاء الحركة الصهيونية في المجتمع الفني.
