الإثنين 16 Sep / September 2024

من أوكرانيا إلى القرم وبيلغورود.. الهجمات المتبادلة تتكثف والحرب تتعقد

من أوكرانيا إلى القرم وبيلغورود.. الهجمات المتبادلة تتكثف والحرب تتعقد

شارك القصة

مراسل "العربي" ينقل التطورات الميدانية في أوكرانيا (الصورة: رويترز)
تظهر البيانات الصادرة عن الجانبين الروسي والأوكراني، ارتفاع حدة التوتر العسكري مع استهداف منطقة روسية حدودية ومقتل مواطن في خاركيف.

قتل رجل وأصيب آخرون، أمس الأحد، في قصف روسي على أحد أحياء خاركيف، أكبر مدينة في شرق أوكرانيا، وفق ما نقل حاكم المنطقة أوليه سينهوبوف ومسؤولون آخرون.

فقد ذكر سينهوبوف على تيليغرام، أن مواطنًا من مواليد 1999 قُتل في هجوم على الجزء الجنوبي من خاركيف.

وكان الحاكم قد لفت قبل ذلك، إلى اندلاع حريق بسبب القصف، مضيفًا أن المسعفين نقلوا ثلاثة رجال مصابين بشظايا إلى مستشفى وعالجوا آخر في الموقع.

من جهته، تحدث رئيس بلدية خاركيف إيهور تيريخوف عن أن 7 أشخاص أصيبوا في القصف الذي استهدف حي أوسنوفيانسكي بالمدينة. 

الشرق الأوكراني يغلي

واستعادت أوكرانيا السيطرة على جزء كبير من منطقة خاركيف في سبتمبر/ أيلول الماضي، بينما لا تزال القوات الروسية تحتل حاليًا شريطًا صغيرًا من الأرض هناك.

وتشتد المعارك في الشرق الأوكراني على نحو متسارع، وفق مراسل "العربي" من كييف محمد زاوي الذي يلفت إلى أن الجانب الروسي يكثّف هجومه على مدينة كوبيانسك الواقعة في مقاطعة خاركيف.

ونقل الزاوي عن نائبة وزير الدفاع الأوكراني وصفها الوضع هناك بـ"الصعب والمعقد والديناميكي"، لا سيما خلال اليومين الماضيين، إذ يبدو أن المواجهة أصبحت كبيرة وسط محاولا روسية للضغط على القوات الأوكرانية.   

قصف على روسيا

أما من الناحية الروسية، فقد أعلن حاكم منطقة بيلغورود الحدودية مساء أمس، أن القوات الأوكرانية قصفت بلدة شيبيكينو الروسية بصواريخ "غراد"، مما أدى لمقتل امرأة كانت تقود دراجتها.

كما أشار حاكم بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف، إلى إن صواريخ "غراد" أصابت منطقة تضم سوقًا وألحقت أضرارًا بمبنى وسيارتين.

وأضاف غلادكوف عبر تيليغرام: "للأسف الشديد قتل شخص.. إنها امرأة كانت تقود دراجة على الرصيف وقت القصف".

كما اتّهم كييف بقصف منطقتين سكنيتين في بيلغورود دون وقوع إصابات، حيث دمّرت 3 منازل في بلدة جوركوفسكي، ومستودعات وسياجًا وبرج مياه وخط كهرباء في بلدة إليك-بينكوفكا، بحسب غلادكوف.

في المقابل، لا تتبنى السلطات الأوكرانية أبدًا مسؤولية أي هجوم يطال بلدات روسية على الحدود معها، ولم يصدر أي تعليق من كييف حتى الآن بشأن اتهامات حاكم منطقة بيلغورود.

قتيلان وتوقف الحركة على جسر القرم

وفي شبه جزيرة القرم، كشف حاكم المنطقة المعيّن من موسكو سيرغي أكسيونوف صباح اليوم الإثنين، أن حركة المرور توقفت على جسر القرم الذي شيدته روسيا ويربط القرم بمقاطعة كراسنودار الروسية وذلك بسبب حالة "طوارئ".

وأوضح أكسيونوف إن الحالة الطارئة تتعلق بأحد دعامات الجسر من الجانب الواقع في مقاطعة كراسنودار.

لكن وكالة أنباء "آر بي سي" الأوكرانية، نقلت سماع دوي انفجارات على الجسر، فيما تحدثت قناة تابعة لمجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة على تطبيق تيليغرام عن وقوع ضربتين على الجسر فجر اليوم.

وفي وقت لاحق أشار حاكم منطقة بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف إلى أن رجلًا وزوجته لقيا حتفهما وأصيبت ابنتهما عندما كانوا يستقلون سيارة على جسر القرم في ساعة مبكرة.

وأكد غلادكوف في رسالة على تيليغرام: "الفتاة أصيبت.. الشيء الأصعب هو أن والديها لقيا حتفهما".

وأوضح أن السيارة التي كانوا يستقلونها تحمل أرقام لوحات من منطقته التي قال إنها تحاول بشكل عاجل الاتصال بأقارب الفتاة المصابة.

يذكر أن روسيا، ضمّت شبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 2014 لكن المجتمع الدولي يعترف بها على أنها جزء من أوكرانيا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close