الجمعة 13 Sep / September 2024

مهلة إيكواس تنتهي اليوم.. هل تنجح الدبلوماسية في إنهاء انقلاب النيجر؟

مهلة إيكواس تنتهي اليوم.. هل تنجح الدبلوماسية في إنهاء انقلاب النيجر؟

شارك القصة

"العربي" يسلط الضوء على خطة إيكواس للتدخل العسكري والدعم الفرنسي لها (الصورة: غيتي)
تنتهي اليوم المدة التي حددتها دول غرب إفريقيا للانقلابيين في النيجر وسط تساؤلات عن مآلات الأوضاع وسط تمسك قائد الانقلاب بموقفه.

أكد رئيس وزراء النيجر المعزول، أومودو محمدو، أمس السبت، تمسكه بالأمل، وإن كان ضئيلًا، في نجاح الدبلوماسية بإنهاء الانقلاب العسكري الذي وقع في بلاده.

وهز استيلاء الجيش على السلطة في النيجر منطقة الساحل الإفريقي، وهو سابع انقلاب تشهده منطقة غرب ووسط إفريقيا خلال ثلاث سنوات، في واحدة من أفقر مناطق العالم، التي تحظى بأهمية استراتيجية للقوى العالمية، ما دفع العديد من تلك القوى لإدانة الانقلاب واللجوء إلى التهديد بالعقوبات والتدخل العسكري. 

ووضع كبار مسؤولي الدفاع في المجموعة الاقتصادية، لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، خطة للتدخل العسكري إذا لم يُعد قادة الانقلاب في النيجر الرئيس المنتخب محمد بازوم إلى منصبه بحلول اليوم الأحد، مما يهدد باندلاع المزيد من الصراعات في منطقة تحارب بالفعل تمردًا دمويًا لمتشددين. 

"سجين سياسي"

وفيما يحتجز العسكريون بازوم داخل مقر إقامته في نيامي، عبّر رئيس الوزراء المعزول عن اعتقاده بإمكانية إيجاد حل في اللحظة الأخيرة رغم اقتراب الموعد النهائي. وقال محمدو الذي كان في روما عندما وقع الانقلاب: "لا يزال يحدونا الأمل، نتوقع إطلاق سراح الرئيس بازوم، وإعادته إلى منصبه وإعادة جميع المؤسسات التي يُزعم حلها بالكامل".

وقالت فرنسا، أمس السبت، إنها ستدعم جهود إحباط الانقلاب العسكري في النيجر، من دون أن تحدد ما إذا كان هذا الدعم سيتضمن دعم تدخل إيكواس العسكري. لكن زعيم الانقلاب الجنرال عبد الرحمن تياني البالغ من العمر 59 عامًا، والذي تلقى بعضًا من تدريباته العسكرية في فرنسا، قال إن المجلس العسكري لن يتراجع.

محمدو من جهته، قال إنه على تواصل مع بازوم لكنه تساءل عن كيفية معاملة الرئيس المعزول. وأضاف: "حالته جيدة كسجين سياسي، لكنه محتجز بدون مياه أو كهرباء"، مشيرًا إلى أن تدخل إيكواس ربما يكون السبيل الوحيد لتغيير ذلك. وقال: "أمن الرئيس هو أمر بيد إيكواس".

 إلى ذلك، ذكرت قناة "النهار" نقلًا عن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في وقت متأخر السبت أن الجزائر ترفض قطعًا أي تدخل عسكري في النيجر.

عقوبات كندا

في غضون ذلك، انضمت كندا إلى القوى التي قررت تجميد المساعدات بشكل كلي، أو جزئي كالولايات المتحدة، إذ قالت الحكومة الاتحادية، أمس السبت، إن كندا قررت تعليق مساعدات التنمية المباشرة لحكومة النيجر ردًا على محاولة الانقلاب في البلاد.

وأضافت الحكومة في بيان أن التعليق سيشمل دعم كندا المباشر المرتبط بالميزانية لحكومة النيجر. وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، قد أعلن يوم الجمعة في بيان، أنّ الحكومة الأميركية "ستوقف مؤقتًا بعض برامج المساعدات الخارجية التي تستفيد منها حكومة النيجر"، من دون أن يذكر تفاصيل عن تلك البرامج.

وكان تياني قد أعلن "رفض كل العقوبات" التي فرضتها دول غرب إفريقيا المجاورة على النيجر و"رفض الخضوع لأي تهديد"

وتياني هو قائد قوات الحرس الرئاسي التي احتجزت بازوم في قصر الرئاسة، يوم الانقلاب، ثم أعلنت عزله بسبب سوء الإدارة، وتدهور الوضع الأمني.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
تغطية خاصة
Close