الأحد 8 Sep / September 2024

ميدفيديف يثير مسألة المنطقتين الانفصاليتين في جورجيا.. هل تضمهما روسيا؟

ميدفيديف يثير مسألة المنطقتين الانفصاليتين في جورجيا.. هل تضمهما روسيا؟

شارك القصة

حلقة من برنامج "كنت هناك" تتناول الحرب الروسية الجورجية عام 2008 (الصورة: غيتي)
يثير رئيس روسيا السابق في مقال له مسألة العلاقات مع جورجيا التي تتصاعد فيها مطالب الانضمام لحلف الناتو والتي شهدت كذلك علاقات متفاوتة مع موسكو تاريخيًا.

كشف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، أن بلاده قد تضم منطقتي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا الانفصاليتين في جورجيا.

وكتب الرئيس السابق لروسيا ميدفيديف في مقال نشرته صحيفة "أرجومنتي إي فاكتي" الروسية: "فكرة الانضمام إلى روسيا لا تزال تحظى بشعبية في أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية". وأضاف: "من الممكن جدًا تنفيذها إذا كانت هناك أسباب وجيهة لذلك".

وفقدت جورجيا السيطرة على المنطقتين بعد انهيار الاتحاد السوفيتي. واعترفت موسكو باستقلالهما خلال عام 2008 في أعقاب محاولة جورجيا استعادة السيطرة على أوسيتيا الجنوبية بالقوة، وهو ما أدى إلى هجوم روسي مضاد.

علاقات متأرجحة

وفي عام 2019، خرجت تظاهرات  في تبليسي مناوئة للحكومة الداعمة لموسكو حينها، لترد روسيا بحظر الطيران مع جورجيا. وفي مايو/ أيار الماضي، استؤنفت الرحلات الجوية المباشرة، وسط احتجاجات وانتقادات لاذعة، من المعارضة الجورجية التي حشدت تظاهرات أمام المطار، فرقتها الشركة بالقوة. 

وغرّدت رئيسة جورجيا الموالية للغرب سالومي زورابيشفيلي حينها على تويتر كاتبةً: "رغم معارضة الشعب الجورجي، هبطت روسيا برحلتها غير المرحب بها في تبليسي"، فيما رحب رئيس الوزراء الجورجي إيراكلي غاريباتشفيلي باستئناف الرحلات الجوية، معتبرًا أنه قرار "إيجابي" من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

"لن ننتظر"

وعلى الرغم من تحسن العلاقات الروسية مع جورجيا منذ ذلك الحين، فقد اتهم ميدفيديف الغرب بإثارة التوتر في أنحاء الدولة من خلال مناقشة احتمال انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي.

وقال ميدفيديف في المقال الذي نُشر بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة للاعتراف باستقلال المنطقتين، "لن ننتظر حتى تصبح مخاوفنا أقرب إلى الواقع".

وأكد المسؤولون في جورجيا مرارًا التزامهم بالانضمام إلى الحلف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة، والذي يمكنه الحفاظ على سلامة أراضيها.

وأعلنت روسيا خلال شهر سبتمبر/ أيلول من العام الماضي ضم أربع مناطق من أوكرانيا، هي دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا، لكن عمليات الضم لا تحظى باعتراف دولي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
Close