الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

"نيويورك تايمز": حادث بارشين قرب طهران كان هجومًا بطائرة مسيرة

"نيويورك تايمز": حادث بارشين قرب طهران كان هجومًا بطائرة مسيرة

شارك القصة

تقرير حول مقتل العقيد في الحرس الثوري الإيراني حسن صياد خدايي واتهام طهران لإسرائيل (الصورة: تويتر)
نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن ثلاثة إيرانيين ومسؤول أميركي أن حادث منطقة بارشين كان استهدافًا بطائرة مسيرة لموقع عسكري حيث تطور إيران صواريخ وطائرات مسيرة.

أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن "الحادث الصناعي" في منطقة بارشين قرب طهران، الذي أعلنت عنه إيران قبل أيام، هو استهداف بطائرة مسيرة لموقع عسكري شديد الحساسية، حيث تطور إيران تكنولوجيا الصواريخ والطائرات المسيرة، وفقًا لما نقلته الصحيفة عن ثلاثة إيرانيين ومسؤول أميركي قالت إنهم على اطلاع بالهجوم.

ونُفذت الضربة مساء الأربعاء الفائت على موقع مجمع بارشين العسكري، على بعد 37 ميلًا جنوب شرق العاصمة، بطائرات انتحارية بدون طيار، بحسب المصادر الإيرانية، التي لم يسمح لها بالحديث علنًا، وفقًا للصحيفة. 

وقالت المصادر إن الطائرات المسيرة انفجرت في مبنى تستخدمه وزارة الدفاع للبحث في تطوير الطائرات بدون طيار، مما أسفر عن مقتل مهندس شاب كان يعمل في الوزارة وإصابة شخص آخر.

وأوضحت مصادر إيرانية مطلعة أن هجوم الطائرات المسيرة الأربعاء، انطلق من داخل إيران، على مقربة من قاعدة بارشين العسكرية.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم على الفور، لكنه يتناسب مع نمط الضربات الإسرائيلية السابقة على إيران ولبنان، بحسب الصحيفة.

من جهة أخرى، أكد مسؤول أميركي للصحيفة أن طائرات مسيرة انتحارية هاجمت منطقة بارشين، لكنه لم يذكر الجهة التي تقف وراءها ولم يقدم أي تفاصيل أخرى.

وكانت وزارة الدفاع الإيرانية قد أعلنت الخميس أن "حادثًا صناعيًا"، وقع في وحدة أبحاث تابعة لها وأودى بحياة مهندس وخلف إصابة آخر. وأفادت الوزارة في بيان عن "وقوع حادث مساء الأربعاء في إحدى الوحدات البحثية التابعة لوزارة الدفاع في منطقة بارشين"، ما أدى إلى "استشهاد المهندس إحسان قدبيغي وإصابة أحد زملائه".

أهمية منطقة بارشين

وشهدت منطقة بارشين في يونيو/ حزيران 2020، انفجار "خزان غاز صناعي" قرب المجمع العسكري، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية في حينه. وأكّدت حينها أن الحادث لم يؤد لوقوع ضحايا، مشيرة إلى أن الانفجار لم يقع في موقع عسكري، بل في "مساحة عامة".

واجتذبت المنشأة العسكرية في بارشين لسنوات تدقيقًا دوليًا. وعام 2011، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، إن بعض الدول تشك في أن إيران جربت تطوير أسلحة نووية في بارشين.

وتمكن مفتشو الوكالة من الوصول إلى الموقع عام 2015، حيث قام المدير السابق للوكالة الراحل يوكيا أمانو، بزيارة المكان، بعيد إنجاز الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى. 

"تحذير لإيران"

وقبل أيام قليلة من الغارة على بارشين، قُتل العقيد في الحرس الثوري الإيراني حسن صياد خدايي (50 عامًا) شرقي العاصمة طهران في 22 مايو/ أيار الجاري، وأبلغت إسرائيل الولايات المتحدة بأنها وراء مقتله، بحسب ما كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلًا عن مسؤول استخباراتي. 

 وقال المسؤول: "إن الإسرائيليين قصدوا أن يكون ذلك بمثابة تحذير لإيران لوقف استهداف المواطنين الإسرائيليين في الخارج".

وفي أوائل فبراير/ شباط الجاري، أرسلت إسرائيل ست طائرات بدون طيار تحتوي على متفجرات إلى منشأة بالقرب من مدينة كرمانشاه التي كانت المصنع الرئيسي لتصنيع وتخزين الطائرات العسكرية بدون طيار في إيران، وفقًا لما نقلته الصحيفة عن مسؤول استخباراتي كبير مطلع على العملية.

ودمّر ذلك الهجوم الإسرائيلي عشرات الطائرات بدون طيار الإيرانية. وردت إيران بإطلاق صواريخ باليستية على مجمع سكني في شمال العراق قالت إن عملاء إسرائيليين استخدموه للتخطيط لهجمات ضد إيران.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات
Close