أعلنت روسيا، اليوم الأربعاء، أن وحدات الدفاع الجوي التابعة لها دمرت 45 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا خلال ساعات ليل أمس وفجر اليوم، مستهدفة موسكو وعدة مناطق أخرى.
وفي سياق منفصل، تفقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوات ومتطوعين من الشيشان يستعدون للمشاركة إلى جانب موسكو في هجومها العسكري على أوكرانيا.
أكبر هجمات مسيرات على موسكو
في التفاصيل، فقد أعلن رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين أن أوكرانيا شنت إحدى "أكبر هجمات الطائرات المسيرة" على موسكو، حيث أسقطت وحدات الدفاع الجوي الروسية 11 طائرة مسيرة كانت تحلق صوب العاصمة.
وقال سوبيانين في منشور على تطبيق تلغرام: "لقد سمح لنا دفاع موسكو المتعدّد الطبقات ضدّ المسيّرات المعادية بأن نصدّ بنجاح كلّ الهجمات".
وأضاف أنّ "هذه واحدة من أكبر المحاولات لمهاجمة موسكو بطائرات بدون طيار"، كاشفًا عن أنه لم يتم تسجيل أيّ إصابات أو أضرار من جراء هذا الهجوم.
وأضاف سوبيانين أن بعض الطائرات المسيرة دُمرت فوق مدينة بودولسك، التي تقع في منطقة موسكو على بعد نحو 38 كيلومترًا إلى الجنوب من الكرملين.
وكانت أوكرانيا تستهدف موسكو في الأشهر القليلة الماضية بطائرة مسيرة أو اثنتين دون التسبب في أضرار بالغة، فيما يبدو أن هجوم اليوم الأربعاء أكبر من هجوم مايو/ أيار 2023 عندما جرى تدمير ما لا يقل عن 8 طائرات مسيرة فوق كييف.
أما هجوم اليوم على موسكو، فهو جزء من هجوم أوسع نطاقًا شنته أوكرانيا على روسيا بطائرات مسيرة، إذ قالت وزارة الدفاع الروسية إن وحدات الدفاع الجوي دمرت 23 طائرة مسيرة فوق منطقة بريانسك الحدودية.
وأضافت الوزارة أن وحدات الدفاع الجوي دمرت 6 طائرات مسيرة فوق بيلغورود، وهي منطقة روسية أخرى على الحدود مع أوكرانيا، و3 فوق منطقة كالوغا، التي تحد منطقة موسكو من الشمال الشرقي، و2 فوق منطقة كورسك.
بوتين في الشيشان
في التفاصيل، وفي أول زيارة له منذ 13 عامًا إلى جمهورية الشيشان الواقعة في شمال القوقاز أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الشيشاني رمضان قديروف تفقدا قوات ومتطوعين شيشانيين يستعدون لمحاربة أوكرانيا.
وتأتي هذه الزيارة التي لم يُعلن عنها مسبقًا إلى الجمهورية التي تعد جزءً من روسيا، في الوقت الذي تقاتل فيه موسكو لطرد القوات الأوكرانية من منطقة كورسك بعد أسبوعين من اقتحامها للحدود في أكبر غزو لروسيا منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال بوتين للقوات في جامعة القوات الخاصة الروسية في جوديرميس في الشيشان، وفق نص على موقع الكرملين على الإنترنت:"ما دام لدينا رجال مثلكم، فلن نقهر على الإطلاق".
وأضاف الرئيس الروسي أن "إطلاق النار في ميدان الرماية هنا شيء، وتعريض حياتك وصحتك للخطر شيء آخر. لكن هناك حاجة داخلية للدفاع عن الوطن والشجاعة لاتخاذ مثل هذا القرار".
وفي إشارة إلى التوغل الأوكراني المفاجئ في الأراضي الروسية قال بوتين: "مثلما حاربنا الإرهابيين، يتعين علينا اليوم محاربة الذين يرتكبون جرائم في منطقة كورسك، في دونباس"، مؤكدًا: "سنعاقب المجرمين. لا شك في ذلك".
وكان قديروف الذي تفرض عليه واشنطن عقوبات، قد أبلغ بوتين في اجتماع منفصل أمس الثلاثاء بأن الشيشان أرسلت أكثر من 47 ألف جندي منذ بداية الحرب لقتال أوكرانيا، بينهم نحو 19 ألف متطوع.
