الأحد 8 Sep / September 2024

هجوم حوارة.. رئيس البلدية يكشف لـ"العربي" تفاصيل الأضرار والمساعدات

هجوم حوارة.. رئيس البلدية يكشف لـ"العربي" تفاصيل الأضرار والمساعدات

شارك القصة

رئيس بلدية حوارة يتحدث لـ"العربي" عن تفاصيل الأضرار التي تعرضت لها البلدة بسبب اعتداءات المستوطنين (الصورة: رويترز)
كشف رئيس بلدية حوارة تفاصيل الأضرار التي تعرضت لها البلدة بسبب اعتداءات المستوطنين، مشيرًا إلى أن حجم الخسائر بلغ أكثر من 4 مليون دولار أميركي.

بلغ حجم الخسائر المادية التي أحدثها المستوطنون عقب هجماتهم العنيفة على بلدة حوارة الواقعة جنوبي نابلس في الضفة الغربية المحتلة، ما يفوق 4 ملايين دولار أميركي، حسب رئيس البلدية معين ضميدي.

وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمالي الضفة الغربية غسان دغلس لـ"العربي": إن قوات الاحتلال حولت البلدة إلى ثكنة عسكرية لتأمين وإسناد المستوطنين والحيلولة دون شن عمليات جديدة للمقاومة.

وفي 26 فبراير/ شباط الماضي، شهدت بلدة حوارة هجمات غير مسبوقة شنها مستوطنون، أسفرت عن استشهاد فلسطيني وإصابة أكثر من 350 آخرين، وإحراق وتحطيم عشرات المنازل والمركبات.

وأشارت الحصيلة الأولية للخسائر المادية في حوارة، إلى إحراق نحو 100 سيارة و35 منزلًا بالكامل، فيما أُحرِق أكثر من 40 بيتًا بشكل جزئي.

وأثار العدوان وما خلّفه من دمار، في بلدة حوارة، موجة من ردود الفعل الدولية التي أدانت ذلك، وطالبت بمحاسبة المسؤولين عن جرائم المستوطنين.

كما أُصيب عدد من الفلسطينيين بينهم طفلة، بهجوم شنه مستوطنون إسرائيليون على منازل في بلدة حوارة في مارس/ آذار.

"أكثر من 4 مليون دولار أميركي"

من جانبه، أوضح رئيس بلدية حوار معين ضميدي أن حجم الخسائر بلغ أكثر من 4 ملايين دولار أميركي حتى الآن، بالإضافة إلى الأضرار النفسية وحالة الهلع والخوف التي مر بها أهالي البلدة من هول الاعتداء والإرهاب الذي مورس بحقهم من قبل المستوطنين وحكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة وتحت حماية جيش الاحتلال.

وبشأن جهود الحكومة الفلسطينية والجهات الرسمية لتعويض الفلسطينيين في حوارة، يضيف ضميدي أن الحكومة الفلسطينية شكلت لجانًا لتقييم وإحصاء واحتساب جميع الأضرار التي لحقت بالمواطنين ليتم تعويضهم حسب الإمكانيات.

شهدت بلدة حوارة هجمات غير مسبوقة شنها مستوطنون في 26 فبراير
شهدت بلدة حوارة هجمات غير مسبوقة شنها مستوطنون في 26 فبراير - رويترز

وفي حديث لـ"العربي" من أبو ظبي، يشير إلى أن دولة قطر قدمت لفلسطين 500 ألف دولار أميركي كمساعدة عاجلة لتعويض المواطنين الفلسطينيين من أهالي بلدة حوارة الذين تم الاعتداء عليهم، موجهًا جزيل الشكر لسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر على هذه المساعدة الطارئة.

وفيما يلفت إلى أن المساعدة القطرية ستعزز صمود المواطن الفلسطيني، يشير إلى أن دولة الإمارات قامت أيضًا بتقديم مساعدة لأهالي بلدة حوارة تقدر بحوالي 3 ملايين دولار لتعويضهم وتعزيز صمودهم.

ويلفت ضميدي إلى أن شركات التأمين لم تقدم أي تعويض للمواطن الفلسطيني، لأن التأمين لا يشمل حالات الإرهاب والحرق التي قام بها المستوطنون.

وإذ يشدد على وجوب أن تلاحق الحكومة الفلسطينية وأبناء بلدة حوارة الجناة التابعين لدولة إسرائيل، وأن يقدموا القضايا في المحاكم الدولية على الاحتلال، لأنه ما مورس بحقهم هو إرهاب منظم من قبل حكومة اليمين المتطرف تحت حماية ما يسمى بجيش الاحتلال.

ويشير رئيس بلدية حوارة، إلى أنه تم تشكيل لجان حماية شعبية من قبل الأهالي والسكان من أجل حماية المواطنين وممتلكاتهم، مشيرًا إلى أن إمكانيات هذه اللجان محدودة، لأنها تتكون الأهالي والجيران والشباب البلدة لحماية الممتلكات من أي هجوم للمستوطنين.

ويردف إلى أن المعضلة الأساسية هي أن هجوم المستوطنين ينفذ تحت حماية وحراسة جيش الاحتلال، مما يعزز موقف الاحتلال والمستوطنين بإرهابهم واعتداءاتهم على الممتلكات.

ويخلص ضميدي إلى أن بلدية حوارة قامت بأخذ مخططات لجميع البيوت التي يتم الاعتداء عليها بشكل شبه يومي، من أجل بناء الأسوار وتعزيز الحماية ووضع الشباك المقوى على شبابيك البيوت، من أجل منع تكرار الحرق والاعتداء كما حصل في 26 فبراير/ شباط الماضي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close