أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الجمعة أن الدعم الدولي لأوكرانيا ما زال "قويًا وراسخًا" بعد أكثر من عام على الهجوم الروسي.
وفي اجتماع لداعمي كييف في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا، قال أوستن: إن "دعمنا لقوى الحرية في أوكرانيا ما زال قويًا وراسخًا".
وذكر بأن اجتماع مجموعة الاتصال بشأن أوكرانيا الخاصة بالدفاع "سيركز على ثلاث قضايا رئيسية: الدفاع الجوي والذخيرة وعناصر الدعم"، مشيرًا إلى الدعم اللوجستي وغير ذلك مما يسمح بعمل الوحدات العسكرية.
وأوضح أن أعضاء مجموعة الاتصال قدموا مساعدات أمنية لأوكرانيا تتجاوز قيمتها 55 مليار دولار، جاء أكثر من 35 مليار دولار منها من الولايات المتحدة.
وتابع: "نرفض رؤية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القاتمة لعالم يتيح للطغاة مهاجمة جيرانهم المسالمين". وأضاف: "سنضمن معا امتلاك أوكرانيا ما تحتاجه للعيش بحرية".
مساعدة عسكرية جديدة لأوكرانيا
والأربعاء، أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة سترسل قريبًا مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا، من دون أن يكشف في الحال عن قيمتها.
وخلال مؤتمر صحافي روتيني، قالت المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية كارين جان-بيار: إن هذه الشحنة الجديدة "ستضم ذخيرة لأنظمة مدفعية يستخدمها الجيش الأوكراني"، مشيرة إلى أن وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" ستقدم مزيدًا من التفاصيل.
وتزامن هذا الإعلان مع تسلم أوكرانيا أول أنظمة دفاع جوي أميركية من طراز باتريوت، ودبابات قتال خفيفة فرنسية من طراز AMX-10.
وتقود الولايات المتحدة حملة دولية لمساعدة أوكرانيا بعد أن شكلت بسرعة تحالفًا يضم عشرات الدول لدعم كييف منذ بدء الهجوم الروسي في فبراير/ شباط 2022.
ومطلع أبريل/ نيسان الجاري، أعلنت الولايات المتحدة عن حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 2,6 مليار دولار، تشمل ذخائر لراجمات الصواريخ "هيمارس" وقذائف مدفعية وأسلحة صغيرة.
"استئصال النازية ونزع السلاح"
من جهتها، اعتبرت وزارة الخارجية الروسية في بيان اليوم الجمعة أن إجراءات كييف وتصريحاتها الأخيرة تظهر أن روسيا بحاجة إلى مواصلة ما تسميه "العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا.
وتابعت الوزارة أن العملية ستستمر حتى تكتمل أهدافها المعلنة وهي "استئصال النازية ونزع السلاح" والقضاء على التهديدات التي يتعرض لها الأمن الروسي.
والخميس، عبّر الكرملين عن استغرابه من كلام مسؤول أوكراني كبير حول أن شخصًا شبيهًا بفلاديمير بوتين هو الذي زار أخيرًا المناطق الأوكرانية المحتلة، وليس الرئيس الروسي بنفسه.
وردًا على الاتهامات الأوكرانية، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحافة: "لا يمكنني أن أقول إلا أن هذه التصريحات غريبة على أقل تقدير".
