أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أمس الجمعة، أن الولايات المتحدة عقدت هذا الشهر اجتماعًا لخبراء من الصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة، لمناقشة قضايا الأسلحة النووية، بما في ذلك الحد من المخاطر الإستراتيجية.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، إن المحادثات جزء من "حوار دوري ومتواصل".
وذكرت الوزارة في بيان أمس، أن واشنطن استضافت الاجتماع يومي 13 و14 يونيو/ حزيران بين الدول الخمس، التي تملك أسلحة نووية، واصفة إياه بأنه "تبادل مستمر في إطار معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية".
وقالت الوزارة إن الخبراء ينتمون إلى وزارتي الخارجية والدفاع في البلدان المشاركة. وأضافت أنهم "ناقشوا الحد من المخاطر الإستراتيجية، فضلًا عن المواثيق والسياسات النووية".
اجتماع سابق
وتهدف معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، التي دخلت حيز التنفيذ في عام 1970، إلى الحد من القدرة على صنع الأسلحة النووية، وضمان حق الأعضاء في تطوير الطاقة النووية لأغراض سلمية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، إن خبراء ممثلين للبلدان المشاركة اجتمعوا أيضًا في دبي خلال فبراير/ شباط في إطار الحوار بموجب معاهدة الحد من الانتشار النووي، التي تترأسها الولايات المتحدة في الوقت الحالي.
وقال المتحدث في رد عبر البريد الإلكتروني لم يتطرق إلى مسألة ما إذا كانت قد أجريت أي محادثات ثنائية، "لقد وجدنا أن المحادثات متعددة الأطراف متخصصة ومفيدة".
تحذيرات
وقبل أسابيع حذر المعهد الدولي لأبحاث السلام في ستوكهولم (سيبري)، من تزايد الترسانات النووية العام الماضي، لعدد من البلدان، وبخاصة الصين، بينما تواصل قوى نووية أخرى تحديث أدواتها، في سياق توترات جيوسياسية متصاعدة.
وتأتي معظم الزيادة من الصين التي رفعت مخزونها من 350 إلى 410 رؤوس نووية. وقد استثمرت بكثافة في جيشها مع نمو اقتصادها ونفوذها، وفقًا لسميث. كما زادت الهند وباكستان وكوريا الشمالية مخزوناتها، وكذلك روسيا، بينما حافظت القوى النووية الأخرى على أحجام مخزونها.
وكان مجلس الأمن الدولي، قد أعرب في مارس/ آذار الماضي، عن قلقه من خطر انتشار الأسلحة النووية، ولا سيما بعد إعلان موسكو عزمها نشر أسلحة نووية "تكتيكية" في بيلاروسيا، الأمر الذي دانته الدول الغربية بوضوح.