Skip to main content

وسط الفوضى الأمنية.. السودانيون يواجهون عمليات نهب الممتلكات

الأربعاء 26 أبريل 2023
يعتمد المدنيون في السودان على لجان شعبية لحماية ممتلكاتهم في غياب الشرطة - غيتي

ألقت ظاهرة نهب الممتلكات بتداعياتها على الحركة التجارية في السودان، مع تفشيها في خضم المعارك التي شهدتها البلاد منذ 15 أبريل/ نيسان الجاري، والتي اندلعت بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد دقلو "حميدتي". 

وكانت مراسلة "العربي" في الخرطوم، قد أكدت أن السرقات وعمليات النهب تفشت بشكل بارز في الخرطوم، وسط غياب كامل للشرطة المكلفة بحفظ الأمن الأهلي والمجتمعي.

ودفع هذا الواقع معظم أصحاب المحال التجارية لإغلاق أبوابها، الأمر الذي تسبّب بنقص كبير في المواد الأساسية وغيرها، ما زاد من صعوبة الوضع الإنساني المعقد أساسًا بفعل المعارك. 

ولمواجهة ظاهرتي النهب والجرائم في غياب القوات الأمنية المنشغلة بالمعارك، بادر نشطاء في العاصمة السودانية إلى تشكيل لجان مدنية لحماية الممتلكات في خطوة تهدف إلى تقليل الخسائر بين المدنيين وممتلكاتهم، وحمايتهم من الفوضى الأمنية. 

ويعتمد عمل تلك اللجان على تولي سكان كل حي ومنطقة زمام المبادرة، لحماية أنفسهم من السرقات وغيرها ليلاً ونهارًا، ولا يقتصر عملها على حماية الممتلكات والتصدي للجرائم، بل أيضًا تسعى لتوفير الأدوية للمرضى وكبار السن، فضلًا عن إنقاذ المصابين من المدنيين وتوفير المعونات الغذائية.

لكن عمل هذه اللجان محفوف بالمخاطر والصعوبات، إذ يؤكد القائمون عليها أنها تواجه تحديات عملية في مهامها، وذلك نتيجة ضعف الإمكانيات والظروف الأمنية، وشح المواد الضرورية في الأسواق، عدا عن غياب الحكومة، وفتح ممرات آمنة لتقديم المساعدات. 

اتفاق وقف إطلاق النار يدخل يومه الثاني

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار المقرر لثلاثة أيام في السودان، يومه الثاني الأربعاء، بعدما شهد التزامًا جزئيًا في الخرطوم أمس الثلاثاء، في وقت تواصلت عمليات إجلاء الأجانب من البلاد.

ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش العنف والفوضى في السودان بأنهما "يفطران القلب". وقال إن الصراع على السلطة يضع مستقبل السودان في خطر وقد يسبب معاناة تستمر أعوامًا وانتكاسة للتنمية تستمر عقودًا.

وأدت المعارك إلى مقتل 459 شخصًا وإصابة 4072 بجروح بحسب منظمة الصحة العالمية، التي أوضحت أن هذه الحصيلة مستقاة من وزارة الصحة السودانية، من دون إمكانية التحقق منها، إضافة لنزوح عشرات الآلاف من السودانيين عن مناطق القتال.

المصادر:
العربي
شارك القصة