طالب منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الإثنين، بتوفير مساعدات إضافية وبشكل أسرع إلى غزة، مشيرًا الى أن التكتل سيدرس الدعوة إلى "هدنة إنسانية" في القطاع الذي يتعرض لقصف إسرائيلي مكثف.
وقبيل اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء، قال بوريل: "المهم هو مساعدات أكثر وأسرع، وخصوصًا إدخال المواد الأساسية التي يمكنها أن تعيد توفير المياه والكهرباء".
وأضاف: "شخصيًا، أرى أن هدنة إنسانية هي ضرورية للسماح بتوزيع المساعدات الإنسانية".
"فتح معبر رفح بشكل دائم ضرورة ملحة"
بدوره، شدد المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة الإثنين على أن فتح معبر رفح البري بشكل دائم، أصبح ضرورة "مُلحة وعاجلة"، وأن إجمالي عدد شاحنات المساعدات التي عبرت 34 منذ بداية العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
جاء ذلك بعد دخول قافلة المساعدات الثانية إلى غزة من معبر رفح الحدودي مع مصر فجر الإثنين، والتي تضم 14 شاحنة، وفق بيان المكتب الإعلامي الحكومي.
وقال البيان: "فتح معبر رفح بشكل دائم بات ضرورة ملحة وعاجلة جدًا لإنقاذ الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، وسرعة الاستجابة للأولويات التي حددتها الجهات الخدماتية في القطاع وفي مقدمتها الوقود".
وأضاف: "دخلت قافلة مساعدات محدودة (مساء الأحد) قوامها 14 شاحنة محملة بمواد غذائية ومياه وبعض الأدوية، وهي القافلة الثانية التي تدخل منذ بداية العدوان".
وتابع: "نؤكد ترحيبنا بكل جهود تقديم الإغاثة والمساعدات، ولكننا في الوقت نفسه نحذر من أن قوافل المساعدات التي وصلت قطاع غزة حتى اللحظة 34 شاحنة، هي أقل بكثير من حاجة قطاع غزة الذي كان يدخله أكثر من 500 شاحنة يوميًا".
وأوضح أن "الشاحنات التي وصلت خلال اليومين الماضيين لم تشمل أي كميات وقود رغم الحاجة الملحة والعاجلة له لضمان استمرار عمل المنظومة الصحية والخدماتية بالقطاع".
وبدأ مساء الأحد، دخول شاحنات محملة بمواد إغاثية تضم 14 شاحنة، عبر مصر إلى قطاع غزة من خلال معبر رفح البري، لليوم الثاني على التوالي، بعد أن دخلت السبت، القافلة الأولى، وكانت تضم 20 شاحنة.
ويعاني سكان غزة من وضع إنساني وصحي كارثي، إذ نزح نحو 1.4 مليون نسمة من أصل 2.3 مليون من منازلهم، ومنعت إسرائيل عنهم إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء، في ظل قصف مكثف لليوم السابع عشر على التوالي.
