تثير تنقلات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر قطاره الخاص، تساؤلات بشأن ما إذا كانت وسيلة النقل الأكثر أمانًا للرئيس بين المدن الروسية.
فقطار بوتين الخاص الذي لا تتجاوز سرعته 100 كيلومتر في الساعة، يمتاز بمواصفات خاصة، ويستخدمه في جميع تحركاته بين المدن ومقرات إقامته منذ عام 2021، وبوتيرة أكبر منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا.
"يصعب تتبعه وأشبه بحصن"
وتفيد تقارير إعلامية، أن اختيار بوتين التنقل بالقطار مرده تنامي مخاوفه الأمنية، فالقطار مدرع ويصعب تتبعه مقارنة حتى بطائرته الرئاسية، بل هو أشبه بحصن يسير على قضبان حديدية، ويقاوم الضربات العسكرية مع ضمان تمتع الرئيس بالرفاهية ووسائل الراحة.
وتضم عربات القطار دروعًا مقاومة للرصاص، وتحتوي على ثغرات لإطلاق النار في حال أراد الحرس الرئاسي الرد على هجوم يتعرض له القطار.
ويحتوي هذا القطار على خط هاتف آمن مخصص للرئيس، كما يضم غرفًا محمية بتقنيات مضادة للتنصت.
ويشمل القطار أيضًا الذي يخضع حاليًا لعملية تطوير شاملة بتكلفة ملايين اليوروهات، وحدة للطوارئ الصحية تضم جهازًا للتنفس الصناعي للرئة.
ويقطع القطار بشكله الحالي الطريق بسرعة 100 كيلومتر في الساعة فقط، ومن المتوقع أن تكون النسخة المطورة بسرعة 124 كيلومترًا في الساعة. كما أنه لا يمكن العثور على القطار في أي جداول زمنية للسكك الحديدية أو في الأنظمة العامة.
ويأتي الكشف عن تفاصيل قطار بوتين في وقت يثور فيه الجدل بشأن مجموعة فاغنر العسكرية، والتي قادت تمردًا عسكريًا ضد قيادة الجيش قبل أكثر من أسبوعين، وانتهى باتفاق لخروج قائد المجموعة إلى بيلاروسيا، والتي خرج رئيسها قبل يومين معلنًا أن قائد فاغنر موجود حاليًا في روسيا.
