الإثنين 16 Sep / September 2024

15 ألف قتيل روسي.. لماذا وسّعت موسكو عملياتها في أوكرانيا؟

15 ألف قتيل روسي.. لماذا وسّعت موسكو عملياتها في أوكرانيا؟

شارك القصة

شرح الخبير العسكري والإستراتيجي عبد الناصر العايد دلالات توسيع روسيا عملياتها العسكرية في أوكرانيا (الصورة: غيتي)
نشرت وكالة المخابرات المركزية الأميركية تقديراتها حول الخسائر الروسية في الحرب على أوكرانيا، في وقت تخطط موسكو لتوسيع مهامها العسكرية.

قدّرت الولايات المتحدة حجم الخسائر البشرية الروسية في الحرب على أوكرانيا بنحو 15 ألف قتيل، وحوالي 45 ألف جريح، فيما باتت القوات الروسية تسيطر على خُمس مساحة أوكرانيا تقريبًا.

وقال مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز، في منتدى آسبن الأمني في كولورادو: إن المكاسب الروسية تحقّقت مقابل ثمن فادح.

وأضاف: "الأوكرانيون عانوا أيضًا، ربما أقلّ من الخسائر الروسية بقليل. لكن، الخسائر البشرية كبيرة".

وتُصنّف روسيا الوفيات في صفوف الجيش على أنها من أسرار الدولة حتى في أوقات السلم، ولا تحدّث الأرقام الرسمية للخسائر البشرية باستمرار خلال الحرب.

وأفصحت لآخر مرة في 25 مارس/ آذار الماضي أن 1351 جنديًا روسيًا قد قُتل في أوكرانيا.

في المقابل، ذكرت الحكومة الأوكرانية، في يونيو/ حزيران الماضي، أن ما يتراوح بين 100 و200 جندي أوكراني يُقتلون يوميًا.

اتساع أهداف الحرب

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كشف أن "المهام" العسكرية لبلده في أوكرانيا باتت تتجاوز منطقة دونباس، في أوضح اعتراف روسي حتى الآن باتساع أهداف الحرب.

لكن بيرنز قال: إن تركيز الجيش الروسي قواته في دونباس يشير، حاليًا على الأقل، إلى أنه تلقّى دروسًا قاسية من الإخفاقات في بداية الحملة، عندما تعثّر الهجوم على كييف.

وأضاف: "بشكل ما، ما فعله الجيش الروسي هو التراجع واتباع أسلوب مريح بشكل أكبر للحرب، باستخدام مزاياه وقوته النارية بعيدة المدى للوقوف بعيدًا وتدمير الأهداف الأوكرانية بفعالية، وللتعويض عن الضعف في القوة البشرية الذي لا يزال يعانيه".

"تغيير الإستراتيجية القتالية"

من جهته، يكشف الخبير العسكري والإستراتيجي عبد الناصر العايد، أن توسيع روسيا لعملياتها العسكرية خارج الشرق الأوكراني، هو تغيير للإستراتيجية القتالية الروسية التي كانت ترتكز على التقدّم ببطء على الأرض".

ويشير العايد، في حديث إلى "العربي"، من باريس، إلى أن "التحرّكات العسكرية الروسية مرتبطة بالأسلحة والعتاد المتوفر خارج خط الجبهة الرئيسي".

ويوضح أن أهداف القوات الروسية الجديدة ستكون في داخل العمق الأوكراني، في محاولة لتدمير الأسلحة الغربية البعيدة المدى التي وصلت إلى أوكرانيا وتدمير مراكز قيادتها وإدارتها.

ويلفت إلى أن الدعم الغربي العسكري لأوكرانيا مستمر، وأن واشنطن تنظر إلى الحرب من منظور إستراتيجي، بدليل تدريبها طيارين أوكرانيين على استخدام طائرات حربية أميركية، الأمر الذي قد يستغرق سنة كاملة من التدريب.

ويؤكد أنه عندما تتأكد روسيا من أن الأراضي التي استولت عليها أصبحت روسية فعلًا على غرار جزيرة القرم، تمهيدًا لضمّها إلى أراضيها، عندها فقط يُمكن أن تتوقّف الحرب الروسية على أوكرانيا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close