الجمعة 6 Sep / September 2024

"ينشر جرائم الاحتلال".. من هو صالح الجعفراوي الذي أزعج إسرائيل؟

"ينشر جرائم الاحتلال".. من هو صالح الجعفراوي الذي أزعج إسرائيل؟

شارك القصة

لجأت إسرائيل إلى تسخير إمكانات هائلة للحد مما ينقله صالح الجعفراوي من جرائم للعالم
لجأت إسرائيل إلى تسخير إمكانات هائلة للحد مما ينقله صالح الجعفراوي من جرائم للعالم - وسائل التواصل
اشتهر صالح الجعفراوي الذي استنفر الماكينة الإعلامية الإسرائيلية بجملته "لا أخشى الموت وسأظل شوكة في ظهرهم".

لم يكن الشاب الفلسطيني صالح الجعفراوي معروفًا لدى كثيرين قبل العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، لكنه صار أشهر من نار على علم، وأصبح مصدرًا ميدانيًا مهمًا لملايين المتابعين على منصات التواصل الاجتماعي، عبر نقله لما يحصل في غزة من مجازر بالصوت والصورة.

وصار صالح الجعفراوي بقدر ما جمع من ملايين المتابعين في أنحاء العالم مستفزًا للإسرائيليين بسبب نشاطه الإعلامي، لدرجة أن الإعلام العبري انشغل طوال الأسبوعين الماضيين بالرد عليه، ولم يكتفوا بشن حملات إعلامية عليه، بل أدرجوا اسمه على القائمة الحمراء للاغتيالات.

من هو صالح الجعفراوي؟

فصالح الجعفراوي الذي استنفر الماكينة الإعلامية العبرية هو صحافي من غزة اشتهر بجملته "لا أخشى الموت وسأظل شوكة في ظهرهم"، فهذه الجملة قد لا تتخطى كونها عبارة عفوية صدرت من شاب غاضب مما يعيشه وأهل غزة في يوميات المجازر الإسرائيلية، لكنها أصابت مصداقية روايات تل أبيب في مقتل.

ولا يختلف صالح ذو الـ25 عامًا عن عدد كبير من الناشطين والصحافيين الشباب الذين ينقلون معاناة الغزيين اليومية في حرب لا هوادة فيها، فجميعهم يغضبون إسرائيل التي تريد إسكاتهم بأي ثمن وتشويه صورتهم لأنهم يظهرون الواقع كما هو.

أصبح صالح الجعفرواي مصدرًا ميدانيًا مهمًا لملايين المتابعين على منصات التواصل الاجتماعي
أصبح صالح الجعفرواي مصدرًا ميدانيًا مهمًا لملايين المتابعين على منصات التواصل الاجتماعي - وسائل التواصل

لكن فيديوهات الجعفراوي انتشرت على شبكة الإنترنت كالنار في الهشيم، ويبدو أنها استطاعت أن تغير في مزاج جزء من الشارع الأوروبي والأميركي، وحتى أيضًا لدى شريحة من الشباب العربي.

وللحد مما ينقله الجعفراوي من جرائم للعالم، لجأت إسرائيل إلى تسخير إمكانات هائلة لمواجهة ما تقول إنها ادعاءات كاذبة منه.

فقد وصفت قناة "فيلت" الألمانية، الداعمة لإسرائيل، الجعفراوي بأنه ليس إلا ممثلًا، ولقبته بـ"Pallywood"، هو وصف أطلقته منصات إسرائيلية على من تدعي أنهم يتلاعبون بالوقائع عبر التمثيل.

كما أن شخصيات ومؤسسات إعلامية أميركية كثيرة صدقت ادعاءات الصحيفة الألمانية، وأعادت نشر ما روجته القناة الألمانية متهمة صالح الجعفراوي بـ"الفبركة".

أما حساب "إسرائيل" الذي يعرف نفسه بأنه تابع للحكومة الإسرائيلية فشن هجومًا واسعًا على الجعفراوي وقال ساخرًا: "الشيطان يعمل بجد ولكن صناعة السينما في غزة تعمل بجد أكبر تعرف على صالح الجعفري مذيع حماس الأب المريض، المغني والصحافي".

وختمت إسرائيل طبعًا حملتها بالإعلان عن وضعه في قائمة المستهدفين، فخرج الجعفراوي في فيديو جديد ينقل لملايين المتابعين أن الاحتلال يلاحقه.

وإثر ذلك، قوبل القرار الإسرائيلي بحملة استهجان من قبل رواد التواصل الاجتماعي، فكتب أبو سام النهمي: "يريدون استهدافه لأنه فضح جرائمهم بالصوت والصورة، وكل العالم رأى أبشع الجرائم بكاميرا هذا البطل"، كما يصفه.

أما الناشط كامل فقال: "بما أنك على حق فلا تخف لومة لائم، ربنا معك لن يمسك شر بإذن الله".

أما الناشطة ديرين فناشدت رواد مواقع التواصل الاجتماعي بدعم الجعفراوي، وقالت: "يا جماعة نريد دعمًا لصالح الجعفري، هو مهدد بالقتل من قبل إسرائيل".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close