حذّرت هيئة الدفاع عن الصحافي المغربي سليمان الريسوني، رئيس تحرير جريدة "أخبار اليوم"، الجمعة، من "فاجعة حقيقية"، بعد دخول إضرابه عن الطعام اليوم الـ72.
وسلّطت هيئة الدفاع الضوء على وضع الصحافي، خلال ندوة عقدتها بدار المحامي المغربي، وذكرت في بيان أن تحركها أتى "استشعارًا لخطورة الوضع الصحي للصحافي سليمان الريسوني، الذي اضطر للدخول في إضراب لا محدود عن الطعام لغاية يومه الجمعة (72 يومًا)، وهو الأمر الذي قد يسفر عن فاجعة حقيقية، حيث إن حقه في الحياة أصبح مهددًا بشكل خطير".
وفي مايو/أيار 2020، أوقفت السلطات المغربية الريسوني، بناءً على شكوى تقدم بها شاب يتهمه فيها بـ"اعتداء جنسي"، وهو الاتهام الذي ينفي الصحافي صحته.
وفي 8 أبريل/نيسان الماضي، دخل الصحافي المغربي في إضراب عن الطعام، احتجاجًا على استمرار توقيفه "احتياطيًا" منذ أكثر من عام.
ولفتت الهيئة في بيانها، إلى "أن ملف الريسوني يستهدف ضرب حرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة، لا سيّما وأن هذا الأخير معروف بكتاباته اللاذعة والمنتقدة للسلطات العمومية".
والخميس، قررت محكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء، إرجاء محاكمة الريسوني، إلى 22 يونيو/حزيران الجاري.
وفي السياق ذاته، طالب الصحافي المغربي يوسف ججيلي، سليمان الريسوني، بالتماس العفو من الملك محمد السادس.
وقال ججيلي: "بكل حب لهذا الوطن، وبكل الإيمان الراسخ بأن الحق في الحياة أقدس الأقداس . من يحب سليمان الريسوني عليه أن ينصحه بالتماس العفو من الملك".
وتابع: "كلما ضاقت السبل وتشعب سوء الفهم، نتوجه كمغاربة، إلى أعلى سلطة في البلاد نلتمس عطفها، باعتبار الملك إنسانًا وأبًا للأمّة، بالنظر للحالة الصحية للمواطن الريسوني".
السلطات تنفي تدهور وضعه الصحي
ولم يصدر أي تعليق فوري على بيان الهيئة من السلطات، التي تنفي باستمرار صحة الأخبار التي تقول إن الريسوني في حالة متدهورة ويحتضر جراء إضرابه عن الطعام.
وغاب الريسوني، المعتقل منذ أكثر من عام، عن جلسة محاكمته في قضيّة "اعتداء جنسي" كونه "عاجزًا" عن الكلام، حيث كان قد قضى 69 يومًا من الإضراب عن الطعام.
الصحافي المغربي سليمان الريسوني يغيب عن محاكمته.. تعرفوا على الأسباب👇 #المغرب https://t.co/O1lzUs0vYo
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 16, 2021
والريسوني من الصحافيين المعروفين في المغرب بمقالاتهم المنتقدة للسلطة، هذه الأخيرة التي عادة ما تنفي حدوث أي تراجع على مستوى الحقوق وحرية التعبير في البلاد.
وينفذ الريسوني (49 عامًا) هذا الإضراب احتجاجًا على اعتقاله دون محاكمة، مطالبًا بمحاكمته في حالة سراح، وسط مطالبات واسعة بالإفراج عنه ومناشدات له بوقف الإضراب.