الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

"عاجز ومُتعَب".. الصحافي المغربي سليمان الريسوني "على حافة الموت"

"عاجز ومُتعَب".. الصحافي المغربي سليمان الريسوني "على حافة الموت"

شارك القصة

نُقل الريسوني مرتين إلى المستشفى هذا الأسبوع
نُقل الصحافي المغربي سليمان الريسوني مرتين إلى المستشفى هذا الأسبوع (تويتر)
فقد سليمان الريسوني حوالي 35 كليوغرامًا من وزنه منذ اعتقاله، فيما تقول إدارة السجون إنه يسعى إلى تعبئة الرأي العام "بإضراب مزعوم عن الطعام".

أكّدت عائلة الصحافي المغربي سليمان الريسوني، أنه أصبح "على حافة الموت" بعد مرور 76 يومًا من تنفيذ الإضراب عن الطعام، فيما غاب مجددًا عن جلسة محاكمته اليوم الثلاثاء في قضية "اعتداء جنسي"، حيث منعه عجزه عن الكلام الأسبوع الماضي، من حضور المحاكمة.

ويأتي تحذير عائلة الريسوني (49 عامًا)، في وقت حذرت فيه هيئة الدفاع أيضًا منذ أيام، من الوضع الصحي السيء الذي يعاني منه.

وقالت زوجة الصحافي، خلود المختاري، لوكالة "فرانس برس": إنّ "محاميه التقوه أمس وكان عاجزًا ومتعبًا جدًا.. إنه على شفا الموت"، مضيفة أنه نُقل إلى المستشفى مرتين نهاية الأسبوع "بعدما فقد وعيه".

في السياق نفسه، أشارت إدارة السجون إلى أن الريسوني "رفض" الحضور إلى المحكمة، بينما أكد محاموه أن الريسوني "مستعد للحضور شريطة نقله في سيارة إسعاف وتمكينه من كرسي متحرك"، بينما يرفض القضاء الإفراج عنه مؤقتًا.

وقال في رسالة نقلها عنه محاموه: "أنا مستعد، بل متلهف للمحاكمة وأنا في كامل حريتي، هذا حقي وسوف أصل إليه إما أمام محكمة الدار البيضاء أو محكمة الله".

وأضرب الريسوني عن الطعام احتجاجًا على اعتقاله، حيث طالب بمحاكمته في حالة إطلاق سراح، فيما تتزايد الدعوات بالإفراج عنه إضافة إلى مناشدته بإنهاء إضرابه عن الطعام.

وأشار الريسوني إلى أنه فقد 35 كيلوغرامًا من وزنه منذ اعتقاله؛ أمّا إدارة السجون، فقالت إنه يسعى إلى تعبئة الرأي العام "بإضراب مزعوم عن الطعام".

واعتُقل الريسوني في مايو/ أيار من العام الماضي، على خلفيّة اتّهامات نشرها شاب على موقع "فيسبوك" تُفيد بالاعتداء عليه جنسيًا، بعدما استمعت الشرطة للأخير، فيما لم تبدأ محاكمته إلا في فبراير/ شباط الماضي.

"ستشوه صورة المغرب"

على الضفة الأخرى، طالب الأمين العام لمنظمة "مراسلون بلا حدود"، كريستوف دولاوار، العاهل المغربي بـ"التدخل من أجل تفادي كارثة إنسانية"، وذلك أثناء حضوره الثلاثاء محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، حيث تجري أيضًا محاكمة الصحافي عمر الراضي بتهمتي "اعتداء جنسي" و"تجسس".

وتمّ اعتقال الراضي (34 عامًا) في شهر يوليو/ تموز عام 2020، حيث وُجهت له تهمة "اعتداء جنسي" بعد شكوى من زميلة له في العمل، إضافة إلى تهمة "تخابر" مع دولة أجنبية لم تحددها النيابة العامة.

وقال دولاوار: "الراضي مريض والريسوني في خطر.. إذا حصل مكروه ستشوه صورة المغرب"، داعيًا إلى تحقيق العدل و"إنصافهما".

وناشدت منظمات حقوقية محلية ودولية وأحزاب سياسية مغربية، بمنح الراضي الإفراج المؤقت، لكن هذا الطلب قوبل بالرفض من قبل المحكمة مرات عدة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، أ ف ب
Close