بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي اليوم الجمعة، آخر مستجدات الأوضاع في ليبيا.
جاء ذلك خلال لقائهما على هامش انعقاد قمة أوروبية إفريقية بالعاصمة البلجيكية بروكسل، وفق بيانين منفصلين للرئاسة المصرية، والمجلس الرئاسي الليبي.
"تفعيل الإرادة الحرة لليبيين"
وتطرق اللقاء إلى مواضيع عدة، من بينها "استعراض مستجدات الوضع في ليبيا وجهود استعادة الأمن والاستقرار، وإنهاء التدخلات الأجنبية، وخروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من البلاد".
وأكد السيسي دعم بلاده لـ"المسار السياسي الراهن لتسوية الأزمة الليبية، وحرصها على تعزيز التنسيق الوثيق مع الجانب الليبي خلال الفترة الحالية، بهدف تفعيل الإرادة الحرة للشعب الليبي الشقيق".
بدوره، ثمّن المنفي "الجهود المصرية في دعم ليبيا، ولا سيما في استعادة المؤسسات الوطنية، وتوحيد الجيش، والدور الحيوي الداعم على المستوى الدولي للمسار السياسي الحالي"، بحسب بيان الرئاسة المصرية.
وأفاد بيان المجلس الرئاسي الليبي، بتأكيد الجانبين على "أهمية تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا، الأمر الذي ينعكس إيجابًا على استقرار مصر".
وبحسب البيان نفسه، فقد ناقش الطرفان "استمرار العمل المشترك وتعزيز علاقات التعاون، بما يخدم مصلحة البلدين الشقيقين في مختلف المجالات".
أزمة رئاسة الحكومة
وتشهد ليبيا أزمة بشأن رئاسة الحكومة، إذ كلف مجلس نواب طبرق في 10 فبراير/ شباط الجاري، وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا بتشكيل حكومة جديدة.
ويتمسك رئيس الحكومة الحالية عبد الحميد الدبيبة بالاستمرار في منصبه، استنادًا إلى أن ملتقى الحوار السياسي حدّد مدة عمل السلطة التنفيذية الانتقالية بـ18 شهرًا، تمتد حتى يونيو/ حزيران 2022، وفق البعثة الأممية في ليبيا.
وحتى الآن لم يتم الاتفاق على تاريخ جديد لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية؛ يأمل الليبيون أن تسهم في إنهاء النزاع في بلادهم.
وكان من المقرر أن تعقد ليبيا الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، لكن خلافات بين الفصائل وأجهزة الدولة بشأن كيفية إجراء الانتخابات أدت إلى انهيار العملية قبل أيام من التصويت.
ووعد الدبيبة قبل أيام بوضع قانون انتخابات جديد لحل الأزمة السياسية في البلاد. واعتبر أن هنالك من عطل العملية الانتخابية، مشددًا على أن حكومته ستعمل على إجراء الانتخابات، ولن تعود إلى الوراء.
قمة لتعميق الشراكة
يُذكر أن القمة الأوروبية ـ الإفريقية كانت قد انطلقت الخميس لتختتم أعمالها اليوم الجمعة، بحضور قادة وكبار مسؤولي حكومات أكثر من 50 دولة بالعالم، بهدف تعميق الشراكة بين الاتحادين الأوروبي والإفريقي، وإطلاق حزمة استثمارات إفريقية أوروبية.
وناقشت القمة عددًا من الملفات على رأسها تمويل النمو والنظم الصحية، وكذلك إنتاج اللقاحات في أعقاب جائحة كورونا، ومسائل الزراعة والتنمية المستدامة والتعليم والثقافة والتدريب المهني والهجرة والتنقل، فضلًا عن عدد من القضايا الأمنية والسياسية.
