كشفت الأمم المتحدة، الجمعة، عن ارتفاع عدد اللاجئين من أوكرانيا إلى دول الجوار بسبب التدخل العسكري الروسي، إلى مليون و209 آلاف و976.
وأوضحت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في بيان، أن أكثر من نصف اللاجئين توجهوا إلى بولندا.
وأضافت أن عدد اللاجئين الأوكرانيين في بولندا بلغ 649 ألفًا و903، وفي المجر 144 ألفًا و738، وفي مولدوفا 103 آلاف و254.
وأردفت المفوضية أن 90 ألفًا و329 شخصا لجأوا إلى سلوفاكيا، و57 ألفًا و192 إلى رومانيا، و53 ألفًا و300 إلى روسيا، و384 إلى بيلاروسيا. ولفتت إلى أن 100 ألف و876 شخصًا لجأوا إلى بقية الدول الأوروبية.
وحذرت المفوضية من ارتفاع عدد اللاجئين إلى 4 ملايين في حال استمرار العملية العسكرية الروسية.
محاولات مغادرة العاصمة كييف
من جهته، قال مراسل "العربي" في كييف من خلال تواجده في محطة القطارات الرئيسية في العاصمة إن أعدادًا كبيرة من المواطنين الأوكرانيين يحاولون الهروب من هذه المدينة إلى مدن أُخرى أكثر أمنًا.
ومنذ ساعات الصباح الأولى يظهر أن الحركة لا تهدأ في محطة القطارات الرئيسية، حيث يحاول الناس المغادرة في أسرع وقت ممكن.
كما أن هناك مخاوف جدية من أن تصل حدة الاشتباكات إلى داخل كييف، حيث يحاول عشرات الآلاف من المقيمين في المدينة ومنذ بدء المعارك مغادرتها إلى مناطق أكثر أمنًا وبالتحديد إلى مدينة لافيف غربي البلاد ومنها ينطلق البعض إلى الدول الأوروبية الأخرى.
انتشار للجيش الأوكراني
وأضاف مراسل "العربي" أن حالة من الخوف تعتلي وجوه الأوكرانيين في المدينة لا سيما وهم قد بدأوا يسمعون بوضوح أصوات القصف المدفعي في مركز المدينة.
وقد تعرضت هذه المحطة، يوم أمس، لسقوط قذيفة مدفعية فيها ما أدى لحدوث إصابات في صفوف المدنيين، وهم يتدافعون للخروج منها.
وبحسب المراسل، تشهد كييف انتشارًا للجيش الأوكراني ووضع الحواجز والمتاريس. وكل هذا يشير إلى أن هذه المدينة قد تتحول إلى ساحة معارك بين القوات الروسية والأوكرانية.
في هذه الأثناء، يزداد الوضع الإنساني صعوبة في المدينة على ضوء بدء نقص المواد الغذائية في محلاتها التجارية لا سيما الخبز، وهو ما يشير إلى ازدياد الوضع سوءًا خلال الأيام القليلة القادمة في حال توسعت رقعة المعارك في محيط المدينة ووصلت إلى داخلها.