لا تزال مدينة لفيف الأوكرانية التي تحوّلت إلى قبلة للنازحين تستقبل أعدادًا كبيرة منهم، لا سيّما أولئك القادمين من ماريوبول وسومي وخاركيف التي تحولت إلى "مقبرة" بحسب وصف الخبراء.
وقال مراسل "العربي" في لفيف: إنّ تخوم المدينة محاطة بأرتال العديد من وحدات الجيش الأوكراني كما تشهد شوارعها بعض المظاهر العسكرية مثل نقاط التفتيش وأكياس الرمل، إذ تؤكد السلطات عدم ثقتها في الجانب الروسي خاصة أنه انتهك الكثير من الاتفاقات لا سيّما بما يتعلق بإجلاء المدنيين.
والإثنين، قال أندريه سادوفي، رئيس بلدية مدينة لفيف: إن المدينة لم تعد قادرة على مساعدة المزيد من النازحين جراء الهجوم الروسي على أوكرانيا، مناشدًا المنظمات الدولية تقديم يد العون.
وأضاف: "نتفهم أنه ستكون هناك موجة أخرى (من اللاجئين)... ندعو المنظمات الإنسانية الدولية للمجيء إلى هنا ومد يد العون".
ويقيم الآن نحو 200 ألف نازح في لفيف، بينما يمر نحو 50 ألفًا عبر محطة السكة الحديدية بالمدينة يوميًا.
ضحايا بالمئات
والأربعاء، قدرت الأمم المتحدة في آخر حصيلة لها عدد القتلى المدنيين بـ 516 شخصًا والجرحى بأكثر من 800 في أوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية التي دفعت أكثر من مليوني شخص إلى الهرب من البلاد.
وكانت مديرة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) كشفت أن أكثر من مليون طفل من أوكرانيا فروا إلى دول مجاورة في أقل من أسبوعين منذ بدء الهجوم العسكري الروسي
وقالت المديرة التنفيذية كاثرين راسل في بيان: إن 37 طفلاً على الأقل لقوا حتفهم بينما أصيب 50 آخرون.
وأضافت راسل أنها تشعر "بالذعر" إزاء التقارير عن هجوم على مستشفى للأطفال في مدينة ماريوبول الأوكرانية، حيث قال مسؤولون: إن غارة جوية روسية دفنت المرضى تحت الأنقاض على الرغم من الاتفاق على وقف إطلاق النار.