الخميس 19 Sep / September 2024

محاولات روسية لاختراق كييف.. أوكرانيا تعلن تعليق عملية إجلاء المدنيين

محاولات روسية لاختراق كييف.. أوكرانيا تعلن تعليق عملية إجلاء المدنيين

شارك القصة

نافذة إخبارية لمراسل "العربي" يرصد فيها أضرار الاشتباكات العنيفة على محاور كييف بين الجيشين الروسي والأوكراني (الصورة: غيتي)
علقت أوكرانيا اليوم الإثنين عملية إجلاء المدنيين خشية من "استفزازات" روسية، فيما تدور اشتباكات عنيفة على محاور كييف بين الجيشين الروسي والأوكراني.

أعلنت أوكرانيا الإثنين تعليق عملية إجلاء المدنيين خشية من "استفزازات" روسية، قبل جولة جديدة من المفاوضات بين الروس والأوكرانيين حضوريًا في تركيا.

وكتبت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إرينا فيريشتشوك عبر تطبيق تلغرام أن "استخباراتنا تحدثت عن استفزازات محتملة من جانب المحتلّين على طرق الممرات الإنسانية. وبالتالي، لن يتمّ فتح أي ممرّ إنساني اليوم لأسباب تتعلق بسلامة المدنيين".

وفي وقت سابق اليوم الإثنين، حذّر رئيس بلدية ماريوبول فاديم بويتشنكو من أن المدينة الواقعة في جنوب أوكرانيا على شفا كارثة إنسانية، داعيًا لإجلاء سكانها بالكامل.

وأشار بويتشنكو إلى أن حوالي 160 ألف مدني محاصرون في المدينة بدون كهرباء.

وأفاد بأن 26 حافلة كانت تنتظر إجلاء المدنيين لكن القوات الروسية لم توافق على منحهم ممرًا آمنًا.

وتنفي روسيا استهداف المدنيين، وتحمّل أوكرانيا مسؤولية الفشل المتكرر في الاتفاق على ممرات آمنة للمدنيين المحاصرين.

ولليوم الـ32 يتواصل الهجوم الروسي على أوكرانيا، على وقع استمرار المعارك وتواصل المساعي الدبلوماسية لإنهاء الأزمة.

اشتباكات عنيفة على محاور كييف

وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "العربي" عدنان جان بأن المضادات الأرضية التابعة للجيش الأوكراني تصدت لإحدى الصواريخ الروسية، فيما أصابت الشظايا المتناثرة المنازل السكنية في منطقة صوفيا غربي كييف، وأدت إلى تضرر عدد من السيارات التي كانت مركونة في المنطقة.

وأضاف جان من كييف، أن الأحياء السكنية في العاصمة لا تزال تتعرض منذ عدة أيام إما للقذائف المدفعية الروسية، أو لشظايا الصواريخ التي يتم إسقاطها من سماء العاصمة.

وتابع أنه منذ صباح اليوم الإثنين تُسمع أصوات انفجارات متتالية في قلب العاصمة، مما يشير على ما يبدو إلى اشتباكات عنيفة وإطلاق للصواريخ والقذائف من قبل القوات الروسية التي تتصدى لها القوات الأوكرانية عبر المضادات الأرضية.

وأردف جان أن هناك محاولات للجيش الروسي لاختراق العاصمة الأوكرانية كييف من المحورين الشمالي الغربي والمحور الشرقي، وتحديدًا من منطقة بروفري ومن منطقة إربين وبوتشا اللتين تقعان في المحور الشمالي والشمالي الغربي من كييف.

وأشار أيضًا إلى أن هناك محاولات روسية لإعادة التموضع وتجميع صفوف قواتها من أجل شن هجمات جديدة على مواقع القوات الأوكرانية.

"خسائر كبيرة"

ونقل عن الجيش الأوكراني قوله: إنه تمكن من صد الهجمات الروسية على هذين المحورين في بروفري وإربين وفي منطقة بوتشا وأجبر القوات الروسية على التراجع نحو الخطوط الخلفية.

وتابع أن هناك حديثًا عن إرسال روسيا الجنود والعتاد العسكري إلى المنطقة الشمالية من كييف وعلى ما يبدو أن هناك استعدادات جديدة للجيش الروسي للتقدم نحو محيط العاصمة.

في غضون ذلك، أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية، أن الخسائر التي كبدتها قواتها للجيش الروسي بلغت 17 ألف جنديًا و123 مقاتلة و127 مروحية و586 دبابة منذ بدء الحرب في 24 فبراير/ شباط الماضي.

وأشارت الهيئة في بيان، الإثنين، إلى أنّ الجيش الأوكراني دمر في الفترة بين 24 فبراير و28 مارس/ آذار 1694 مركبة مدرعة و302 مدفعًا و95 منظومة صاروخية و54 منظومة صواريخ دفاع جوي.

وبحسب البيان تمكّن الجيش الأوكراني من تدمير 1150 مركبة عسكرية و7 سفن وزوارق حربية و73 سيارة وقود و66 طائرة بدون طيار للجيش الروسي.

وفي 24 فبراير/ شباط، أطلقت روسيا هجومًا عسكريًا على أوكرانيا، تبعته ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلّي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلًا في سيادتها".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات