الخميس 19 Sep / September 2024

"لن أعتذر".. بايدن: غضب أخلاقي وراء تصريحاتي عن بوتين

"لن أعتذر".. بايدن: غضب أخلاقي وراء تصريحاتي عن بوتين

شارك القصة

تقرير حول انسحاب كبرى الشركات العالمية من السوق الروسية (الصورة: غيتي)
فرضت دول كثيرة حظرًا على التعاملات المالية مع المصارف الروسية باستخدام نظام "سويفت" المالي العالمي الذي يسمح بإجراء تحويلات دولية بين المصارف.

مع تعرض روسيا لعقوبات اقتصادية ومالية غربية غير مسبوقة ردًا على هجومها على جارتها أوكرانيا، توقع الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم الإثنين، أن تخرج روسيا قريبًا من قائمة أقوى 20 اقتصادًا في العالم، نتيجة العقوبات المفروضة.

من جهة أخرى، أكد بايدن، خلال مؤتمر صحافي، أن تصريحاته التي أدلى بها في العاصمة البولندية وارسو عن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يجب ألا يبقى في السلطة تعكس غضبه الأخلاقي، وليس تغييرًا في سياسة الإدارة الأميركية حيال موسكو.

وتابع قائلًا: "لم أكن وقتها ولا الآن أمهد لتغيير في السياسة. كنت أعبر عن غضب أخلاقي شعرت به ولا أعتذر عن ذلك".

وأشار إلى أنه كان قد انتهى لتوه قبل التصريح من زيارة أسر شردها الهجوم الروسي.

وأضاف بايدن أنه "لا يسحب أيًا من كلامه" بإيضاحه لقصده من التصريح. ولدى سؤاله عما إذا كانت تصريحاته ستتسبب في رد فعل سلبي من بوتين قال بايدن: "لا أهتم بما يظن. سيفعل ما سيفعله بغض النظر".

الاقتصاد الروسي

وغرد الرئيس بايدن، على تويتر قائلًا: "كان الاقتصاد الروسي يحتل المرتبة 11 بين أكبر الاقتصادات في العالم قبل هذا الغزو".

ولفت الرئيس الأميركي قائلًا: "قريبًا لن تصبح حتى ضمن أقوى 20 اقتصادًا في العالم".

ومنذ 24 فبراير/ شباط الماضي، تشن روسيا هجومًا بريًا وجويًا وبحريًا على أوكرانيا إحدى دول الاتحاد السوفييتي سابقًا، والطامحة للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي ناتو والاتحاد الأوروبي، ما دفع الولايات المتحدة ودولا أوروبية وغربية إلى فرض رزم عقوبات شديدة على روسيا وعلى الدائرة المالية الضيقة القريبة من الرئيس فلادمير بوتين، والذين يعدون أذرعا اقتصادية له في الخارج.

وشملت العقوبات فرض حظر طيران، وتجميد أصول أفراد أو شركات روسية وحظر عدد من التعاملات التجارية والمالية، وصولاً إلى فرض قيود على قطاع النفط والغاز الروسيين.

واختارت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى دول أخرى، استهداف المصرف المركزي الروسي بشكل مباشر، فمنعوا كلّ التعاملات مع المؤسّسة المالية الروسية وشلّوا حركة أصولها بالعملة الأجنبية. وأدّى ذلك إلى انهيار عملة الروبل أمام الدولار في وقت ازدادت فيه عمليات سحب النقود.

وفي ضربة قوية أخرى، فرضت دول كثيرة حظرًا على التعاملات المالية مع المصارف الروسية باستخدام نظام "سويفت" المالي العالمي الذي يسمح بإجراء تحويلات دولية بين المصارف.

عقوبات رادعة ورد روسي

لكن كل هذا الضغط على روسيا لم يسهم في دفعها إلى وقف الحرب، رغم بدئها في اليوم السادس للهجوم مفاوضات مع كييف، وجرت عدة جولات، منها جولة جديدة ستكون غدًا الثلاثاء في قصر دولمه بهتشة بمدينة إسطنبول التركية، وتستمر ليومين.

وأمام هذا الحال، أعلنت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، أن العقوبات التي فرضتها لندن على روسيا بعد هجومها على أوكرانيا قد ترفع، إذا وافقت موسكو على وقف كامل لإطلاق النار وسحبت قواتها.

كما أشار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إلى أن العقوبات على روسيا "ليست مصممة لتكون دائمة"، وقال إنها يمكن أن تزول إذا غيرت موسكو موقفها.

بينما أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أن بلاده وحلفاءها الغربيين سيزيدون الضغوط الاقتصادية على روسيا، وينظرون فيما إذا كان بوسعهم فعل المزيد لمنع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من استخدام احتياطي روسيا من الذهب.

وندّد الكرملين، بما وصفه بـ"حرب اقتصادية" تشنّها الولايات المتحدة على روسيا، بعد إعلان واشنطن حظرًا على الواردات الأميركية من الغاز والنفط الروسيين بين عقوبات أخرى.

وحذّر نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك من أنّ أسواق النفط والغاز الطبيعي العالمية قد تنهار في حالة فرض عقوبات على قطاع الطاقة الروسي، وقال إن زيادة أسعار الطاقة لن تكون متوقعة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close