الجمعة 20 Sep / September 2024

"يخشون إخباره بالحقيقة".. مسؤول بريطاني: بوتين بالغ في تقدير قوة جيشه

"يخشون إخباره بالحقيقة".. مسؤول بريطاني: بوتين بالغ في تقدير قوة جيشه

شارك القصة

تقرير يسلط الضوء على خريطة المواجهات العسكرية في أوكرانيا (الصورة: غيتي)
انتقد مدير الاستخبارات البريطانية إستراتيجية بوتين الحربية في أوكرانيا حيث وصفها بـ"الفاشلة"، مشيرًا إلى أن معنويات الجنود الروس متدنية ويرفضون تنفيذ الأوامر.

اعتبر مدير الاستخبارات البريطانية جيريمي فليمينغ اليوم الخميس، أنّ مستشاري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يخشون إخباره بالحقيقة"، بشأن إستراتيجيته الحربية "الفاشلة" في أوكرانيا.

وفي خطاب ألقاه في الجامعة الوطنية الأسترالية في كانبيرا، قال فليمينغ: إنّ بوتين "ارتكب خطأ كبيرًا جدًا في تقدير" الهجوم الذي بدأته قواته على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط وتداعياته.

وأضاف: "لقد رأينا جنودًا روسًا- يفتقرون إلى السلاح ومعنوياتهم متدنية- يرفضون تنفيذ الأوامر ويخرّبون المعدّات الخاصة بهم، بل ويُسقطون طائراتهم عن طريق الخطأ".

وتابع: "حتى لو كان مستشارو بوتين يخشون إخباره بالحقيقة، فإنّ ما يحدث ومدى جسامة هذه الحسابات الخاطئة يجب أن يكونا واضحين تمامًا للنظام".

ويكرّر المسؤول البريطاني بذلك ما أدلى به في اليوم السابق مسؤول كبير في البيت الأبيض، لجهة أنّ بوتين يتلقي معلومات مضلّلة حول مسار الحرب في أوكرانيا لأنّ مستشاريه يخشون إطلاعه على الخسائر العسكرية والاقتصادية التي تكبّدتها روسيا بسبب اجتياحها لجارتها.

وقال المسؤول في البيت الأبيض طالبًا عدم نشر اسمه، وفق "فرانس برس": إنّ معلومات استخباراتية أميركية رفعت عنها السرية أظهرت أنّ "بوتين لم يكن على علم حتّى أنّ جيشه كان يجنّد متطوعين ويخسرهم في أوكرانيا. وهذا ما يدلّ على انقطاع واضح في حصول الرئيس الروسي على معلومات موثوق بها".

وتحاول الاستخبارات الغربية تسليط الضوء على إخفاقات روسيا في هذه الحرب والانقسامات داخل الدائرة المحيطة ببوتين. ويؤكّد الغرب أنّ موسكو تستخدم في أوكرانيا بصورة متزايدة مرتزقة ومقاتلين أجانب.

بوتين "بالغ"

وبحسب فليمينغ، فإنّ مجموعة فاغنر شبه العسكرية الروسية زاد حضورها في أوكرانيا "إلى الدرجة القصوى" بعد أن كانت نشطة في هذا البلد منذ ضمّت روسيا شبه جزيرة القرم عام 2014.

واعتبر المسؤول البريطاني أنّ "المجموعة تعمل فرعَ ظلّ للجيش الروسي"، ممّا يتيح لبوتين إخلاء مسؤوليته عن "العمليات الأكثر خطورة".

ومع ذلك، فإنّ الرئيس الروسي استخفّ، وفقًا لفليمينغ، بالمقاومة الأوكرانية وبقوّة التحالف الدولي الذي تشكّل ضدّه وكذلك أيضًا بتأثير العقوبات الاقتصادية على بلاده، مشيرًا إلى أن بوتين "بالغ" في تقدير قدرة جيشه على تحقيق نصر سريع.

ولفت المسؤول البريطاني إلى أنّ التعهّد الذي قطعته موسكو هذا الأسبوع بتقليص نشاطها العسكري "بشكل كبير" حول كييف وفي مدينة تشيرنيغوف في شمال أوكرانيا "ربّما يظهر أنّها اضطرت إلى إجراء مراجعة أساسية" لعمليتها العسكرية.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close