الجمعة 20 Sep / September 2024

بسبب أحداث بوتشا.. أوروبا تعرض إرسال محققين للبحث في "جرائم روسيا"

بسبب أحداث بوتشا.. أوروبا تعرض إرسال محققين للبحث في "جرائم روسيا"

شارك القصة

نافذة إخبارية حول اتهام أوكرانيا لروسيا بارتكاب جرائم حرب (الصورة: فيسبوك)
شدّدت لايين على أن تكتل الاتحاد الأوروبي مستعد لتعزيز هذا الجهد عبر إرسال فرق تحقيق ميدانية لدعم الأجهزة الأوكرانية المكلفة بالملاحقات.

أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، اليوم الإثنين، أن الاتحاد الأوروبي مستعد لإرسال فرق محققين إلى أوكرانيا للمساعدة في جمع أدلة عن "الجرائم الروسية في منطقة كييف".

وصدم العالم من هول مشاهد الجثث والمقبرة الجماعية التي شوهدت في مدينة بوتشا الواقعة شمال غربي كييف، بعد انسحاب القوات الروسية منها قبل أيام، ووصف المشهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال زيارته اليوم الإثنين إلى المدينة بأنها "إبادة جماعية" سيأتي اليوم الذي يحاسب العالم المجرمين عليها.

وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الإثنين، من بلدة بوتشا، أنه أصبح من الصعب على بلاده التفاوض مع روسيا، منذ أن علمت بحجم الفظائع التي ارتكبتها القوات الروسية على أراضيها.

ومضى قائلًا: "نعرف آلاف الأشخاص الذين قتلوا وعذبوا، أطراف مقطوعة ونساء مغتصبة وأطفال قتلوا".

وخلال مكالمة هاتفية مع الرئيس الأوكراني، قالت لايين: "يجب ألا يفلت مرتكبو هذه الجرائم الفظيعة من العقاب، شكل الاتحاد الأوروبي فريق تحقيق مشتركًا مع أوكرانيا لجمع أدلة والتحقيق في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية".

فرق تحقيق ميدانية

وشدّدت لايين على أن تكتل الاتحاد الأوروبي مستعد لتعزيز هذا الجهد عبر إرسال فرق تحقيق ميدانية لدعم الأجهزة الأوكرانية المكلفة بالملاحقات، مشيرة إلى أن يوروجاست (وكالة الاتحاد الأوروبي للتعاون في مجال العدالة الجنائية) ويوروبول (الشرطة الجنائية الأوروبية) مستعدان للمساعدة.

وأشارت إلى وجود محادثات جارية بين "يوروجاست"، والمحكمة الجنائية الدولية من أجل توحيد الجهود وانضمام المحكمة إلى فريق التحقيق المشترك.

ونوهت فون دير لايين بأن "هذا النهج المنسق بين السلطات الأوكرانية والاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه والوكالات والمحكمة الجنائية الدولية، سيمكّن من جمع وتحليل ومعالجة الأدلة على أكمل وجه وبكفاءة قصوى".

وتحقق المحكمة الجنائية الدولية منذ 3 مارس/ آذار الماضي، في اتهامات بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.

وفي وقت سابق، دعت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، لحفظ الأدلة وجمعها كي تساهم في تحقيق العدالة وإنصاف الضحايا وعائلاتهم، ولا سيما بعد دعوة الأمين العام للمنظمة الأممية لفتح تحقيق لمحاسبة الفاعلين.

لكن روسيا اعتبرت صور القتلى المدنيين في البلدة كانت "بأوامر" من الولايات المتحدة في إطار مؤامرة لتوجيه اللوم لموسكو.

ليتوانيا تطرد السفير الروسي

وأعلنت ليتوانيا، اليوم الإثنين، طرد السفير الروسي في فيلنيوس على خلفية الحرب في أوكرانيا، والفظائع التي تتهم كييف وحلفاؤها الغربيون الجنود الروس بارتكابها.

وقال وزير الخارجية الليتواني غابرييليوس لاندسبيرغيس للصحافيين: "ردًا على العدوان العسكري الروسي على أوكرانيا التي تتمتع بالسيادة والفظائع التي ارتكبتها القوات المسلحة الروسية في مدن أوكرانية محتلة من بينها بوتشا؛ قررت الحكومة الليتوانية تقليص التمثيل الدبلوماسي، وبالتالي سيتوجّب على سفير جمهورية روسيا الاتحادية المغادرة".

وجاء الرد سريعًا من وزارة الخارجية الروسية، إذ قالت الناطقة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا إن "إجراءات انتقامية ستلي ذلك" القرار بسرعة.

من جانبه، أشار لاندسبيرغيس إلى أن ليتوانيا ستغلق قنصلية موسكو في كلايبيدا وهي مدينة ساحلية 20% من سكانها من أصل روسي.

وندّد الوزير الليتواني بـ"مجزرة بوتشا" ووصفها بأنها "جريمة حرب".

وضمن حملة استنكار عارمة عقب "فظائع بوتشا"، أعلنت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة ليندا توامس-غرينفيلد، اليوم الإثنين، أن بلادها ستسعى إلى تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان، ردًا "على الصور الواردة من بوتشا".

وكتبت السفيرة في تغريدة: "لا يمكن أن ندع دولة عضوا تقوض كل المبادئ التي نؤمن بها، تشارك في مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close