أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أن أوكرانيا أبلغت الوكالة اليوم الأحد بأنها أجرت أول عملية تناوب للعاملين بمحطة تشرنوبيل للطاقة النووية في ثلاثة أسابيع، مضيفًا أن الوكالة سترسل بعثة هناك قريبًا للمساعدة في إعادة الأوضاع إلى طبيعتها.
واحتلت القوات الروسية محطة الطاقة المعطلة شمال كييف بعد وقت قصير من اجتياحها العسكري لأوكرانيا في 24 فبراير/ شباط الماضي، لكن شركة الطاقة النووية الحكومية الأوكرانية (إنرغواتوم) قالت في أوائل أبريل/ نيسان الجاري إنها غادرت المحطة وتتجه صوب الحدود مع بيلاروسيا.
معلومات عن الأضرار
وقالت وكالة الطاقة الذرية الأحد: إن أوكرانيا زودتها بمزيد من المعلومات عن الأضرار التي لحقت بمختبرات التحليل لرصد الإشعاع في الموقع. وأضافت أن المبنى "دُمر وسرقت أدوات التحليل أو تحطمت أو تعطلت بطريقة أخرى".
وأفاد الأوكرانيون بأن مركزًا للمعلومات والاتصالات تابعًا للموقع تضرر، وتعطل الإرسال الآلي لبيانات مراقبة الإشعاع.
وقال غروسي في البيان: "في حين أن استعادة السلطات الأوكرانية تدريجيًا للسيطرة التنظيمية على موقع تشيرنوبيل أمر إيجابي؛ فمن الواضح أنه لا يزال هناك الكثير من العمل لإعادة الموقع إلى طبيعته".
#Ukraine carried out the first staff rotation at the #Chornobyl Nuclear Power Plant in three weeks, it informed the IAEA today. @rafaelmgrossi said: "A lot of work remains to return the site to normality." https://t.co/8dJQCFY8Mt pic.twitter.com/fJEi7edD42
— IAEA - International Atomic Energy Agency (@iaeaorg) April 10, 2022
وأضاف: "سأقود في أقرب وقت ممكن بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى تشرنوبيل لإجراء تقييم للإشعاع هناك، واستئناف الحماية عن بعد لمراقبة المنشأة والمواد النووية الخاصة بها وتسليم المعدات".
وأشار غروسي إلى أنه يجري مشاورات حثيثة مع أوكرانيا بشأن ترتيب زيارة من المتوقع أن تتم "قريبًا".
سرقة من موقع المفاعل
وكانت الوكالة الحكومية الأوكرانية لإدارة المنطقة المحظورة، قد قالت اليوم الأحد، إن القوات الروسية التي احتلت محطة تشيرنوبيل النووية قد سرقت مواد إشعاعية من مختبرات الأبحاث، مشيرة إلى أن هذه المواد قد تفتك بمن تعرضوا لها.
وحذر وزير الطاقة الأوكراني يرمان غولاشتشنكو هذا الأسبوع من أن جنودًا روسا عرّضوا أنفسهم لكمية "صادمة" من الإشعاعات النووية، وقال إن بعضًا من هؤلاء قد يموتون في غضون أقل من عام.
وكانت محطة تشيرنوبيل قد شهدت عام 1986 أسوأ كارثة نووية في التاريخ.
