الجمعة 13 Sep / September 2024

موقف أوكرانيا "ساء قليلًا" في سيفيرودنيتسك.. ما تداعيات قصف كييف؟

موقف أوكرانيا "ساء قليلًا" في سيفيرودنيتسك.. ما تداعيات قصف كييف؟

شارك القصة

نافذة إخبارية لمراسل "العربي" يرصد خلالها تداعيات القصف الروسي على كييف (الصورة: وسائل التواصل)
أكد حاكم منطقة لوغانسك بأن المدافعين عن أوكرانيا نجحوا في شن هجوم مضاد لفترة معينة وحرروا ما يقرب من نصف سيفيرودنيتسك، لكن الوضع ساء قليلًا مرة أخرى.

أكد حاكم محلي اليوم الإثنين، أن موقف أوكرانيا "ساء قليلًا" في مدينة سيفيرودونيتسك بشرق البلاد، لكن قوات كييف دافعت عن مواقعها في مواجهة روسيا في منطقة صناعية مع احتدام القتال.

وتحاول القوات الأوكرانية الصمود بعد أن قالت إنها استعادت نصف المدينة المحاصرة في مقاطعة لوغانسك، حيث ركزت القوات الروسية هجومها على قلب منطقة دونباس في شرق أوكرانيا.

وقال سيرهي غايداي حاكم منطقة لوغانسك للتلفزيون الحكومي: "أعنف قتال وقع في سيفيرودونيتسك. قتال سريع الحركة يدور الآن".

وأضاف: "نجح المدافعون عن بلادنا في شن هجوم مضاد لفترة معينة، وحرروا ما يقرب من نصف المدينة. لكن الوضع ساء قليلًا بالنسبة لنا مرة أخرى".

وتركزت المعارك منذ أبريل/ نيسان في شرق البلاد حيث تقدمت القوات الروسية بشكل ثابت، وإن كان بطيئًا، بعدما منيت بهزائم في أجزاء أخرى من أوكرانيا، بما فيها العاصمة كييف.

في غضون ذلك، أكدت روسيا اليوم الإثنين أنها سترد على حصول أوكرانيا على أسلحة بعيدة المدى من الغرب بدفع القوات الأوكرانية بعيدًا عن الحدود الروسية.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للصحفيين: "كلما زاد مدى الأنظمة التي سيتم تسليمها، سنبعد بصورة أكبر النازيين عن ذلك الخط الذي قد تأتي منه التهديدات للناطقين بالروسية وروسيا الاتحادية".

"قصف العاصمة كييف"

وفي سياق الحرب في أوكرانيا، استهدفت صواريخ روسية أمس الأحد مواقع بنى تحتية مرتبطة بشبكة السكك الحديد، في ضربات تعد الأولى من نوعها في كييف منذ 28 أبريل/ نيسان الماضي.

بدورها، ذكرت روسيا أنها دمّرت في هذه الضربات دبابات قدّمتها دول في أوروبا الشرقية إلى أوكرانيا.

وأفاد الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشنكوف بأن "صواريخ عالية الدقة وبعيدة المدى أطلقتها القوات الجوية الروسية على ضاحية كييف دمرت دبابات من طراز تي-72 قدمتها دول من أوروبا الشرقية ومدرعات أخرى كانت في الحظائر".

وفي هذا الإطار، أفاد موفد "العربي" إلى أوكرانيا ضياء الناصري، بأن القصف على كييف لم يرعب سكان العاصمة فحسب، إنما أعاد الكثير من الحسابات لديهم، مشيرًا إلى أن من كان يحزم أمتعته للعودة إلى العاصمة تريث بعد القصف، أما من يتواجد فيها فبدأ يفكر في مغادرتها من جديد.

وأضاف أن العاصمة دخلت منذ يوم أمس الأحد ضمن حسابات المعركة وضمن المناطق التي يمكن استهدافها خصوصًا وأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال بأن أي أسلحة تصل لأوكرانيا تعتبر هدفًا للروس، مشيرًا إلى أن القوات الروسية تبحث عن كل الأماكن التي تخزن فيها الأسلحة خاصة الغربية منها والتي وصلت مؤخرًا إلى أوكرانيا.

وتابع المراسل أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لم يعلق على قصف كييف إنما ذهب بعيدًا من خلال زيارته جبهات القتال في أكثر من مقاطعة، في محاولة منه لخلق حالة من الإثارة الإعلامية وأن يأخذ الرأي العام إلى مواضيع أخرى.

وكان الرئيس الأوكراني زار أمس الأحد بلدتين قرب جبهة القتال ضد الجيش الروسي بعد أن التقى مع القوات في منطقة زابوريجيا.

في غضون ذلك، أعلنت أوكرانيا الأحد أن الحرب مع روسيا دخلت مرحلة طويلة الأمد تحتاج إلى دعم عسكري متواصل من الدول الغربية إلى حين إلحاق الهزيمة بالقوات الروسية.

وأوضحت نائبة وزير الدفاع الأوكرانية غانا ماليار لوسائل إعلام محلية قائلة "دخلنا حربًا مطولة وسنحتاج إلى دعم منتظم".

وأضافت: "على الغرب أن يدرك أن مساعدتنا يجب ألا تكون ظرفية بل ينبغي أن تتواصل حتى انتصارنا".

وتسيطر القوات الروسية حاليًا على خمس الأراضي الأوكرانية، بحسب كييف، بينما فرضت موسكو حصارًا على الموانئ المطلة على البحر الأسود، ما أثار مخاوف من أزمة غذاء عالمية. وتعد أوكرانيا وروسيا من بين أكبر الدول المصدّرة للقمح في العالم.

وأفادت الأمم المتحدة بأنها تقود مفاوضات مكثّفة مع روسيا للسماح بمغادرة شحنات محاصيل الحبوب الأوكرانية البلاد.

وإثر الحرب، قتل آلاف المدنيين وأجبر الملايين على الفرار من منازلهم منذ أمر بوتين بالهجوم على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close