الخميس 21 نوفمبر / November 2024

فرنسا.. الأحزاب تدير ظهرها لدعوة ماكرون الخروج من "البرلمان المعلق"

فرنسا.. الأحزاب تدير ظهرها لدعوة ماكرون الخروج من "البرلمان المعلق"

شارك القصة

نافذة إخبارية ضمن "العربي" تسلط الضوء على المصاعب التي يواجهها ماكرون لتشكيل الحكومة (الصورة: مواقع التواصل)
لم تلق دعوة ماكرون إلى الأحزاب الفرنسية المنافسة للمساعدة في الخروج من الأزمة تجاوبًا فتفاوتت الردود بين مطالبته بتقديم التنازلات وتحميله مسؤولية أي تعطيل في البلاد.

قوبل نداء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمساعدة في الخروج من مأزق البرلمان المعلق الذي أسفرت عنه الانتخابات التشريعية الأخيرة، بتجاهل من أحزاب يسارية ويمينية، طالبته بتوضيح التنازلات التي يمكن أن يقدمها لكسب تأييدها.

وقبيل توجهه لحضور قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، ألقى ماكرون في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء خطابًا تلفزيونيًا أقر فيه بأن نتائج الانتخابات البرلمانية كشفت عن "انقسامات عميقة" في المجتمع الفرنسي.

واستبعد ماكرون تشكيل حكومة وحدة وطنية، لكنه دعا زعماء الأحزاب المنافسة إما إلى مناقشة خيارات تشكيل ائتلاف محتمل مع تحالفه الوسطي، أو النظر في تقديم الدعم لإصلاحاته على أساس كل مشروع قانون على حدة.

لكن هذا قوبل بالرفض على نطاق واسع باعتباره محاولة لحشد الأحزاب خلف سياساته من دون تقديم تنازلات تذكر.

"هو من يعطل فرنسا"

وقالت النائبة الاشتراكية فاليري رابو لإذاعة فرانس إنتر: "إذا تمسك بمشروعه، فهو لا يملك أغلبية مطلقة، سيكون هو الذي يعطل فرنسا، وليس نحن".

كما استبعد برونو ريتايلو، عضو مجلس الشيوخ عن حزب الجمهوريون اليميني، أي شكل من أشكال التحالف مع ماكرون قائلً:ا إنه ليس لدى حزبه أي ثقة في الرئيس. وأضاف: "بالنسبة لنا سيكون الدعم على أساس كل حالة على حدة".

ورفض لويس أليوت، نائب زعيمة حزب التجمع الوطني مارين لوبان والذي يعد الآن ثاني أكبر حزب في البرلمان، نداء ماكرون.

بينما وصف الزعيم اليساري المتطرف جان لوك ميلينشون خطاب ماكرون بأنه يشبه "الراتاتوي"، وهو طبق جنوبي تقليدي يُصنع من خلال المزج بين الخضراوات والكثير من زيت الزيتون.

الخسارة

وكان ماكرون يتمتع بالسيطرة الكاملة على البرلمان خلال فترة ولايته الأولى منذ عام 2017. لكن الناخبين الذين أعادوا انتخابه رئيسًا في أبريل/ نيسان الماضي اختاروا برلمانًا معلقًا، غضبًا من ارتفاع التضخم وما يعتبرونه عدم اكتراث من جانب الرئيس.

ولم يحتفظ الإئتلاف الوسطي الليبرالي الذي كان يملك الغالبية المطلقة في الجمعية الوطنية السابقة والذي استند إليه الرئيس ماكرون طوال ولايته الأولى من خمس سنوات، إلا بـ 245 مقعدًا من أصل 577 بنتيجة انتخابات الأحد، في حين تبلغ الغالبية المطلقة 289 نائبًا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، رويترز