يرتد النفط من أدنى مستوياته في سوق هشة مع ترقب واقع جديد للإمدادات الشحيحة أو صدمة أخرى للطلب.
وسجل خام برنت ارتفاعًا بنسبة 4% في جلسة نهاية الأسبوع، حيث قفز فوق 90 دولارًا للبرميل. كما عاود الخام الأميركي من جانبه الاقتراب من 87 دولارًا.
ما أسباب هذه الزيادة؟
وجاءت استعادت أسعار النفط جزءًا من مكاسبها، بعد تراجعها إلى أدنى مستوى لها منذ 7 أشهر، عقب تقارير أميركية تحدثت عن نية البيت الأبيض التوقف عن إغراق السوق بالنفط من الاحتياطي الإستراتيجي بعد أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قد التزمت بضخ 180 مليون برميل من الاحتياطي خلال الفترة بين مايو/ أيار وأكتوبر، غير أن هذا الأمر أضر بالمخزون الذي تراجع إلى أدنى مستوى منذ عام 1984.
إلى ذلك، حمَل تلويح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوقف كل صادرات النفط والغاز في حال إعلان الدول الغربية عن قيود على أسعار الطاقة الروسية، فائدة إلى أسواق الطاقة، إلى جانب تلقيها دعمًا من إعلان تحالف "أوبك+" عن خفض جديد للإنتاج.
وقد دعمت هذه المؤشرات أسعار النفط التي تضرّرت من عمليات الإغلاق التي انتهجتها الصين، أكبر مستورد للنفط، ومن رفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بـ 75 نقطة أساس.
من جانبهم، ينتظر المستثمرون إشارات جديدة حول حجم العرض والطلب في السوق، بالإضافة إلى توقعات برفع الفائدة الأميركية في وقت لاحق.
