خلال فعالية لقطف الزيتون بالضفة.. إصابة وزير فلسطيني على يد الاحتلال 

أصيب رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير الفلسطيني مؤيد شعبان، صباح اليوم الجمعة، جراء اعتداء جيش الاحتلال الإسرائيلي عليه خلال تفريق فعالية قطف الزيتون مع المزارعين، في بلدة قفين بطولكرم شمالي الضفة الغربية.

فبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة باتجاه المشاركين في الفعالية، ما أسفر عن إصابة الوزير شعبان الذي كان حاضرًا بالاختناق الشديد ونقل على إثرها إلى المستشفى.

كذلك، أصيب مرافقه بعيار معدني مغلف بالمطاط في الفخذ، أطلقه جنود الاحتلال صوبه من مسافة صفر، ونقل أيضًا إلى المستشفى. 

وكانت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وبالشراكة مع مؤسسات أهلية، ونشطاء قد أعلنوا عن حملة لمساندة قاطفي الزيتون في الضفة الغربية لحمايتهم من اعتداءات المستوطنين، وبحسب رئيس بلدية قفين وليد صباح، خلال وجود طواقم الهيئة مع المزارعين قام جنود الاحتلال والمستوطنون بمحاصرتهم ومنعوهم من التقدم نحو الأراضي المستهدفة.

ومنذ بدء موسم حصاد الزيتون مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، يتعرض المزارعون والمتطوعون الفلسطينيون في بلدة قفين لاعتداءات عنيفة ومواجهات مع المستوطنين، بحماية قوات الاحتلال، حيث يرغمون على ترك أراضيهم تحت تهديد السلاح، وتسرق منهم ثمار الزيتون.

"ممارسات لن تثني عن مواجهة الاحتلال"

بدورها، استنكرت حركة "فتح" إرهاب الاحتلال ومستوطنيه بحق المزارعين، والاعتداء على الوزير شعبان ومرافقيه.

جاء ذلك على لسان أمين سر "فتح" في إقليم طولكرم إياد جراد الذي قال في تصريح صحفي، إن هذا الاعتداء يأتي مع استمرار التحريض الإرهابي من قبل المستوطنين عبر صفحاتهم ومواقعهم ضد رئيس الهيئة وكادرها الذين يعملون من أجل تعزيز صمود أبناء الشعب الفلسطيني العظيم في أراضيهم".

كما شدد على أن "هذه الممارسات لن تثني حركة فتح وكادرها وشعبنا عن مواجهة الاحتلال ومستوطنيه"، محملًا حكومة الاحتلال مسؤولية تبعات هذا التهديدات وإرهاب مستوطنيه، مطالبًا كافة المؤسسات الدولية الحقوقية والإنسانية بأخذ دورها وحماية شعبنا الفلسطيني.

اعتداء على قاطفي الزيتون في نابلس

وكانت مجموعة من المستوطنين هاجمت اليوم الجمعة، قاطفي الزيتون في بلدة حوارة جنوب نابلس.

وأشار مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس إلى أن مجموعة من مستوطني "يتسهار" هاجموا المواطنين خلال قطفهم ثمار الزيتون شمال حوارة، ورشقوهم بالحجارة في محاولة لإبعادهم عن الأراضي.

يأتي ذلك بعد اندلاع مواجهات بين قوات الاحتلال والأهالي في أكثر من بلدة منها القدس، حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد شاب فلسطيني وإصابة 3 آخرين في اشتباكات مسلحة مع قوات خاصة تابعة للاحتلال الإسرائيلي، عقب اقتحامها مدينة جنين فجر الجمعة.