السبت 16 نوفمبر / November 2024

جيمس ويب يحدث تغييرًا في الفهم العلمي للكون.. متى تكونت المجرات الأولى؟

جيمس ويب يحدث تغييرًا في الفهم العلمي للكون.. متى تكونت المجرات الأولى؟

شارك القصة

ناقش برنامج "صباح جديد" كيف فتحت صور "جيمس ويب" الطريق لمعرفة أسرار الكون (الصورة: غيتي)
رصد "جيمس ويب" في غضون بضعة أشهر فقط عددًا كبيرًا من المجرات الجديدة التي تشكّلت باكرًا، إحداها كانت موجودة بعد 350 مليون سنة فقط من الانفجار العظيم.

ترجّح صور أوّلية التقطها تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي أن المجرات الأولى ربّما تشكّلت في وقت أبكر مما اعتقد علماء الفلك حتى اليوم.

وبدأ التلسكوب الفضائي عمله قبل خمسة أشهر، لكنّه أحدث تغييرًا في الفهم العلمي للكون. ويتمثّل أحد أهداف التلسكوب الرئيسة في دراسة المجرات الأولى التي تشكّلت بعد الانفجار العظيم الذي حدث قبل 13.8 مليار سنة.

وقال الأستاذ في علم الفلك لدى جامعة "يو سي ال ايه" توماس ترو، خلال مؤتمر صحافي الخميس: "بطريقة ما، تمكّن الكون من تشكيل مجرّات أسرع وأبكر مما كنّا نعتقد".

بدورها، أشارت عالمة الفيزياء الفلكية جيهان كارتالتيبي إلى أنّ العلماء كانوا يعتقدون أنّ رصد المجرات "سيستغرق وقتًا" بناءً على نماذج كونية مُطوَّرة.

إلّا أنّ جيمس ويب، وفي غضون بضعة أشهر فقط، رصد عددًا كبيرًا من المجرات الجديدة التي تشكّلت باكرًا، إحداها كانت موجودة بعد 350 مليون سنة فقط من الانفجار العظيم، أي أقلّ بخمسين مليون سنة من الرقم القياسي السابق.

وقالت كارتالتيبي: "إنّ وجود عدد كبير من المجرات التي تشكّلت باكرًا جدًا، أمر مفاجئ".

بعد الانفجار العظيم

وبالإضافة إلى أعدادها الكثيرة التي فاجأت العلماء، ذُهل هؤلاء بسطوعها الكبير.

وقال غارث إلينغوورث من جامعة كاليفورنيا في سانتا كروس: "استنتجنا سريعًا أنّها ضخمة، وهو ما يطرح لغزًا فعليًا: كيف تمكّنت هذه المجرات من تكوين عدد كبير من النجوم في فترة زمنية قصيرة"؟

وأضاف أنّ المجرات، ولكي تنجز بذلك، "ينبغي أن تكون قد بدأت بالتكوّن، ربما بعد مئة مليون سنة فقط من الانفجار العظيم".

أما الفرضية البديلة فتتمثّل في أنّ هذه المجرات تضمّ في الواقع ما يسمى بـ"جمهرة النجوم الثالثة"، المختلفة تمامًا عن النجوم التي نعرفها.

وهذه النجوم الأولى الساطعة بصورة غير عادية، كانت تشكل حتى الآن مجرد نظرية من دون أن يجري رصدها.

وتمكّن تلسكوب "جيمس ويب" بفضل قدراته المذهلة من الكشف عن جوانب بعض من هذه المجرات.

وقالت إريكا نيلسون من جامعة كولورادو، في تصريحات أوردتها وكالة الفضاء الأميركية (ناسا): "تفاجأ فريقنا من قدرة التلسكوب على قياس شكل هذه المجرات الأولى"، مضيفةً أنّ "أقراص المجرات تُشكّل سببًا لإعادة النظر في فهمنا لكيفية تشكّل المجرات الأولى في كون باكر فوضوي".

ويُفترض أن يجري في المستقبل التأكد من المسافة الدقيقة لهذه المجرات التي حطّمت إحداها الرقم القياسي، من خلال تحليلات طيفية يجريها "جيمس ويب".

وقال إلينغوورث: "نحن على المسار الصحيح لتحقيق الحلم المتمثّل في فهم مجرّات العصور الأولى" بفضل "جيمس ويب".

بدوره، كشف عدلي الحلبي عضو الهيئة الإدارية في الجمعية الفلكية الأردنية في حديث سابق إلى "العربي"، أن الصور التي يقدّمها "جيمس ويب" تقدّم سبقًا علميًا حول تكوّن الكون، لافتًا إلى أنه قدّم خرقًا علميًا في تحليل البيانات بسرعة فائقة جدًا للكواكب المكتشفة خارج مجموعتنا الشمسية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close