في انتقاد أممي جديد لطريقة تعامل حركة طالبان مع ملف حقوق المرأة، أعلنت مجموعة من خبراء الأمم المتحدة أن طريقة معاملة الحركة للنساء والفتيات الأفغانيات، بما في ذلك منعهن من ارتياد المتنزهات والصالات الرياضية وكذلك من التعلم في المدارس الثانوية والجامعات، ربما ترقى إلى جريمة ضد الإنسانية.
وجاء في تقييم أجراه مقرر الأمم المتحدة الخاص لأفغانستان ريتشارد بينيت وتسعة آخرون من خبراء الأمم المتحدة، أن معاملة النساء والفتيات ربما ترقى إلى "اضطهاد على أساس الجنس"، وذلك بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية والذي يضم أفغانستان.
ضرورة فتح ثانويات الفتيات
وكشف الخبراء في بيان أن "حجز النساء في بيوتهن يرقى إلى السجن". وأضافوا أن من المرجح أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع مستويات العنف الأسري ومشاكل الصحة النفسية. وساق الخبراء أيضًا مثالًا على ذلك هو إلقاء القبض في وقت سابق من الشهر الجاري على الناشطة النسائية ظريفة يعقوبي وأربعة زملاء من الرجال.
وفقدت غالبية النساء اللواتي كن يعملن في وظائف حكومية أعمالهن أو تتلقين مبالغ زهيدة ليبقين في المنزل، منذ استيلاء طالبان على السلطة.
ومُنعت النساء الأفغانيات أيضًا من السفر من دون محرم، وأجبرن على ارتداء البرقع أو الحجاب خارج المنزل. وهذا الشهر منعت طالبان النساء من دخول الحدائق والملاهي والنوادي الرياضية والحمامات العامة.
وقالت الحكومات الغربية إن على طالبان أن تعدل عن نهجها فيما يتعلق بحقوق الإنسان بما في ذلك إعادة فتح المدارس الثانوية للفتيات لتكون هناك ثمة إمكانية للاعتراف الرسمي بحكومة الحركة.
قيود جديدة.. #طالبان تأمر النساء بارتداء البرقع في الأماكن العامة وتتوعد المخالفات #أفغانستان تقرير: براءة العزاوي pic.twitter.com/MA7u2XnGIR
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 7, 2022
ودعت رافينا شامداساني المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في تحرك منفصل، سلطات طالبان إلى الوقف الفوري لتنفيذ الجلد على الملأ في أفغانستان.
وقالت شامداساني إن المكتب وثق العديد من مثل هذه الحوادث الشهر الجاري بمن في ذلك رجل وامرأة وُقعت على كل منهما عقوبة الجلد 39 جلدة بسبب خلوة غير شرعية بينهما.