حاصرت قوات الاحتلال منزلًا في البلدة القديمة بنابلس في الضفة الغربية المحتلة صباح اليوم الجمعة، واندلعت اشتباكات مع مقاومين فلسطينيين في المكان، وفق ما أفاد مراسل "العربي"، الذي تحدث عن إصابة شاب فلسطيني.
ونقلت صفحات إخبارية فلسطينية عن الهلال الأحمر، أن شابًا أُصيب بجروح خطيرة في الرأس والصدر، جرى نقله إلى مستشفى رفيديا بنابلس.
كما لفتت إلى أن قوات الاحتلال انسحبت من المدينة، بعد اعتقالها شابًا من المنزل المحاصر.
قوات الاحتلال تعتقل الشاب أحمد الخراز بعد محاصرة منزله في مدينة نابلس pic.twitter.com/WAY6UhVQUW
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) December 2, 2022
وتشهد الضفة الغربية المحتلة تصعيدًا ملحوظًا في التوتر منذ أشهر نتيجة اقتحامات واعتقالات إسرائيلية تفجّر اشتباكات بين الجيش الإسرائيلي والمستوطنين من جهة، والفلسطينيين من جهة أخرى.
واستشهد أمس الخميس الشابان محمد السعدي ونعيم زبيدي برصاص الاحتلال، الذي استهدفهما عقب اقتحام قوات خاصة تبعتها آليات عسكرية منطقة مخيم جنين وحي الهدف. ورفع الجيش الإسرائيلي على الإثر حالة التأهب في صفوف قواته بالضفة الغربية المحتلة، تحسبًا لرد المقاومة.
دعوة للرباط في الأقصى
إلى ذلك، دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إلى الاحتشاد والرباط الدائم في المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة لـ"ردع الاحتلال".
وأكد المتحدث باسم الحركة محمد حمادة في بيان، أن "عدوان الاحتلال على الأقصى سيكون وقود نار تحرقه".
وقال: "نحن أمام مرحلة حساسة تستدعي الاستنفار من جميع الفلسطينيين، والرباط في المسجد الأقصى واجب على الكل"، لافتًا إلى أن "الرباط يردع الاحتلال من الاستمرار في التغول بحق القدس والأقصى".
ويقتحم المستوطنون المسجد الأقصى المبارك بصورة شبه يومية على فترتين، صباحية وبعد صلاة الظهر، عبر "باب المغاربة" في الجدار الغربي للمسجد بتسهيلات ومرافقة من شرطة الاحتلال.
وكانت شرطة الاحتلال قد بدأت بالسماح بالاقتحامات عام 2003، رغم رفض دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.
إلى ذلك، تحشد جماعات "الهيكل" المزعوم أنصارها لتنفيذ اقتحامات جماعية واسعة للمسجد الأقصى فيما يُسمى عيد "الحانوكاه" (الأنوار) اليهودي في 18 ديسمبر/ كانون الأول والذي يستمر لمدة ثمانية أيام.