تراجعت العملة الإيرانية مجددًا مسجلة مستوى قياسي جديد بلغ حوالي 395 ألف ريال مقارنة بالدولار.
وألقى رئيس البنك المركزي الإيراني، على صالح آبادي، باللوم جزئيًا على الاضطرابات والاحتجاجات المتواصلة في البلاد منذ منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، احتجاجًا على وفاة الشابة الكردية مهسا أميني.
وتزامن ذلك، مع إعلان قائد شرطة العاصمة القبض على أكثر من مئة من سماسرة العملات، في استجابة من طلب للبنك المركزي.
خامنئي يُشيد بقوات الباسيج ودورها في التصدي "لأحداث الشعب"👇#إيران pic.twitter.com/aop8NjiLHk
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 27, 2022
ومنذ اندلاع الاحتجاجات قبل ثلاثة أشهر في إيران انخفض الريال 20% من قيمته، حيث أكد البنك المركزي على تأثير العقوبات الأميركية في تراجع الريال، مشيرًا إلى إمكانية ضخ دولارات في السوق لدعم العملة المتعثرة.
خيارات إيران
وفي هذا الإطار، قال عبد الرحيم الهور، الباحث الاقتصادي: كلما زاد الطلب على شراء الدولار من الإيرانيين سترتفع قيمته بصفته سلعة، في ظل كميات العرض المحدودة للدولار بحكم العقوبات الأميركية على إيران.
وأضاف الهور في حديث لـ "العربي" من الدوحة: إيران لا تصدر بالدولار الأميركي، بل تتعامل بالاحتياط المتوفر عندها من الدولار.
واستدرك الهور قائلًا: "الحلول تبدو صعبة أمام طهران، في ظل وضع اقتصادي هش ومعقد ومركب".