كشفت الشرطة البرازيلية أنها نفّذت مداهمات في أنحاء البلاد واعتقلت شخصين على الأقل اليوم الخميس على صلة بتحقيقات تجريها في محاولة انقلاب مزعومة خلال أعمال شغب قام بها أنصار الرئيس اليميني المتطرف جايير بولسونارو بعد خسارته الانتخابات.
وتقوم السلطات بحملة على أقلية صغيرة من أنصار بولسونارو الذين يرفضون الاعتراف بفوز الرئيس اليساري المنتخب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بالانتخابات هذا الشهر.
وأوضحت الشرطة الاتحادية أنها تنفذ 32 أمر تفتيش ومصادرة في ثماني ولايات بموجب أوامر من المحكمة العليا.
وفي بيان لها، ذكرت الشرطة الاتحادية أن "الجرائم قيد التحقيق تتعلق بإحداث أضرار، وإحراق متعمد، وتكوين تشكيلات إجرامية، وإبطال سيادة القانون بطريق العنف، والانقلاب، وهي جرائم تصل عقوبتها القصوى مجتمعة إلى السجن 34 سنة".
مخاوف من وجود متفجرات
وكانت الشرطة قد قالت الثلاثاء: إن حقيبة ظهر عُثر عليها بالقرب من مكان إقامة الرئيس المنتخب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا وأثارت مخاوف من وجود قنبلة تحتوي على متعلقات شخصية فقط.
وتظهر أنباء استدعاء فرقة المتفجرات قبل أيام قليلة من تولي لولا منصبه، الجو المتوتر في برازيليا بعد أكثر الانتخابات توترًا منذ جيل.
وفي 24 ديسمبر/ كانون الأول، قالت شرطة برازيليا إنها أحبطت مؤامرة تفجير، واعتقلت رجلًا على صلة بمجموعة من أنصار بولسونارو الذين يرفضون نتيجة الانتخابات كانوا يخيمون خارج مقر قيادة الجيش وكانوا يحثون الجيش على إلغاء فوز لولا في الانتخابات.
#دا_سيلفا يستلم شهادة فوزه بالانتخابات الرئاسية في #البرازيل قبل أسبوعين من تسلم مهامه بشكل رسمي تقرير: دداه عبد الله pic.twitter.com/LgfJAG48tW
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 13, 2022
وقال وزير العدل الجديد، فلافيو دينو أمس الإثنين: إن التوترات السياسية في العاصمة دفعت فريق لولا إلى تعزيز البروتوكولات الأمنية للتنصيب.
وأضاف أن الفريق الانتقالي سيطلب من المحكمة العليا تعليق حمل الأسلحة النارية في برازيليا خلال الأيام القليلة المقبلة.
هذا وتتم إقامة مراسم تنصيب لولا في الأول من يناير/ كانون الثاني في العاصمة البرازيلية.
وسيتولّى لولا (77 عامًا) الذي كان رئيسًا للبرازيل بين 2003 و2010، الرئاسة للمرّة الثالثة في مراسم كبيرة في العاصمة.