اكتشف علماء فلك أبعد مجموعة من النجوم عن الأرض يتمّ رصدها حتى الآن داخل حدود مجرة درب التبانة، في الهالة النجمية على حدودها الخارجية، في منتصف المسافة تقريبًا إلى مجرة مجاورة.
وقال الباحثون: إن هذه النجوم، وعددها 208 نجمات، موجودة في أبعد مناطق الهالة الخارجية، وهي عبارة عن سحابة كروية من النجوم تُهيمن عليها المادة الغامضة غير المرئية التي يطلق عليها اسم "المادة المظلمة"، والتي لم يتمّ التعرّف على وجودها إلا من خلال تأثير جاذبيتها.
New There’s a star in the Milky Way halfway to Andromeda More:https://t.co/X1lbbysx79 pic.twitter.com/5OHHCkvJOS
— Black Hole (@konstructivizm) January 12, 2023
ويقع أبعد هذه النجوم على مسافة 1.08 مليون سنة ضوئية من الأرض. والسنة الضوئية الواحدة هي المسافة التي يقطعها الضوء في مدة سنة كاملة، وتساوي 9.5 تريليون كيلومتر.
Astronomers discover Milky Way galaxy's most-distant stars https://t.co/fbPFbmcJC5 pic.twitter.com/U9IS1hq5Rr
— CNA (@ChannelNewsAsia) January 12, 2023
وتمّ رصد هذه النجوم باستخدام تلسكوب "كندا-فرنسا-هاواي" على جبل مونا كيا في هاواي، وتنتمي إلى فئة النجوم المسماة "آر آر لاراي" ذات الكتلة المنخفضة نسبيًا، والتي تتسم بقلة العناصر الأثقل وزنًا من الهيدروجين والهيليوم. وتبلغ كتلة أبعد نجم فيها حوالي 70% من كتلة الشمس.
ولم يتم قياس نجوم أخرى بدرجة يمكن الوثوق بها في مجرة درب التبانة على مسافة أبعد من هذه النجوم.
ويمكن اعتبار هذه الأجرام الموجودة في الضواحي البعيدة لهالة المجرة نجومًا يتامى، لأنها، بحسب تفسير العلماء، نشأت في مجرّات أصغر اصطدمت بمجرة درب التبانة الأكبر حجمًا في وقت لاحق.
وقال يوتينج فينج، باحث الدكتوراه في الفلك بجامعة كاليفورنيا في سانتا كروز: "تفسيرنا لأصل هذه النجوم البعيدة، هو أنها على الأرجح ولدت في هالات المجرات القزمية والعناقيد النجمية التي اجتذبتها، أو بتعبير أكثر وضوحًا، ابتلعتها درب التبانة".