عادت منظمات إغاثة لتنفيذ بعض أعمالها في أفغانستان بعد حصولها على تطمينات من السلطات التي تديرها حركة طالبان بأن النساء بوسعهن العمل في مجالات مثل الرعاية الصحية، على الرغم من حظر الحركة الشهر الماضي عمل النساء في المنظمات غير الحكومية.
وكشفت لجنة الإنقاذ الدولية وهيئة إنقاذ الطفولة ومؤسسة "كير" الدولية هذا الأسبوع أنها ستستأنف مجددًا العمل في بعض البرامج، وفي الأغلب في مجالي الصحة والتغذية.
وكانت وزارة الاقتصاد الأفغانية أعلنت في 24 ديسمبر/ كانون الأول منع النساء الأفغانيات من العمل في المنظمات غير الحكومية، بسبب "شكاوى جدية" تتعلق بعدم احترام ارتداء الحجاب الذي يجب أن يغطّي الجسد والوجه.
وإثر ذلك، علقت عدد من المنظمات غير الحكومية عملياتها ردًا على الحظر، قائلة: إنها بحاجة إلى العاملات للوصول إلى النساء في الدولة المحافظة.
بدء خدمات الصحة والتغذية
وقالت نانسي دينت المتحدثة باسم لجنة الإنقاذ الدولية: "الأسبوع الماضي، عرضت وزارة الصحة العامة تطمينات بأن موظفات الرعاية الصحية، ومن يعملن في مناصب دعم مكتبية، بوسعهن استئناف العمل. استنادًا إلى هذا التوضيح، أعادت لجنة الإنقاذ الدولية بدء خدمات الصحة والتغذية من خلال فرق الصحة الثابتة والمتنقلة في أربع مناطق".
في حين صرّح متحدث باسم وزارة الصحة العامة الأفغانية لـ"رويترز" أن الوزارة لم توقف أي أنشطة متعلقة بالصحة. وأضاف: "نظرًا لسوء الفهم، أوقفوا الخدمات الصحية والآن أعادوا بدء خدماتهم الصحية".
بعد التعليم.. #طالبان تحرم نساء #أفغانستان من العمل #تواصل pic.twitter.com/SaHz8pPNkb
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 25, 2022
وقالت هيئة إنقاذ الطفولة إنها استأنفت عددًا محدودًا من العمليات في مجالي الصحة والتغذية وبعض البرامج التعليمية حيث تلقت إخطارًا واضحًا من السلطات بأن الموظفات بوسعهن مزاولة أعمالهن بأمان، ولكنها حذرت من أنها ستكون أعمال محدودة.
كما أكدت منظمة "كير" في بيان أنها "تستأنف أنشطتها الصحية والغذائية في أفغانستان مع موظفين وموظفات".
وأوضحت المتحدثة باسم هيئة إنقاذ الطفولة سامانثا هاليك أن "الأنشطة التي نعمل على إعادة بدئها ستقدم مساعدة حيوية، ولكن هذه الأنشطة مجرد غيض من فيض مما هو ضروري".
وتعمل حوالي 1260 منظمة غير حكومية في البلاد وفق وزارة الاقتصاد، وتوظف آلاف النساء في مناصب أساسية، سواء في برامج المعونة الغذائية أو في مجالات الصحة والتعليم.
وتقدّم المنظمات غير الحكومية مساعدات أساسية لهذا البلد حيث يعاني أكثر من نصف السكان البالغ عددهم 38 مليون نسمة من انعدام الأمن الغذائي الحاد.